تقدم محامى المعتقل صلاح عبداللطيف والمحبوس احتياطيا بسجن المحمودية بمحافظة البحيرة ببلاغ إلى المحامي العام لنيابات شمال دمنهور ضد النقيب عمرو معاون مباحث مركز شرطة المحمودية لقيامه بالاعتداء على المعتقل وإصابته بجروح وكدمات. تعود أحداث القصة إلى حرر المحامون شكوى بتفاصيل الواقعة حيث أمرت النيابة بإخراج عبداللطيف من محبسه وسؤاله عن ملابسات الاعتداء عليه بالضرب وقررت النيابة إحالته إلى مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الإصابات. تعود أحداث القصة أثناء مرور الضابط المذكور للتفتيش على السجن وبمجرد دخوله ركل كيس الملابس الخاص بأحد المعتقلين فقال له صاحب الكيس: لماذا تفعل هذا؟ فتوجه إليه الضابط بالسباب. فقال المعتقل: لا تقل هذا فأنا في سن والدك إلا أن الضابط أخذته العزة بالإثم وقام بسب المعتقل مجددا وهو ما دفع المعتقل صلاح عبداللطيف العرقسوسي إلى القول: " حسبنا الله ونعم الوكيل " وعندها استشاط عقل الضابط وصب عليه وابلا من الضربات بمساعدة المخبرين فخر المعتقل مغشيا عليه. ولم يكتف الضابط بذلك بل أمر المخبرين وأمناء الشرطة بحلق لحية عبداللطيف ففعلوا بطريقة عشوائية وعندما طلب المعتقل منهم عدم حلق ذقنه انهال عليه الضابط مرة أخرى باللكمات حتى شجت شفتاه وأصيب بإصابات بالغة ومن بعدها ظل المعتقل يتقيأ دما وينزف دما في البول داخل محبسه إلى أن خرج الخميس 28 نوفمبر للعرض على النيابة للنظر في تجديد حبسه. أبلغ المعتقل محاميه الذين توجهوا على الفور إلى المحامي العام لنيابات شمال دمنهور وحرروا شكوى بتفاصيل الواقعة وأصدرت النيابة قرارها السابق.