طالبت منظمة العفو الدولية بالافراج الفوري وغير المشروط عن 21 فتاة من حرائر الإسكندرية اللاتي حكم على على 14 منهن بالسجن 11 عاما، مشددة على أن الأحكام دليلا على تصميم من الانقلاب على قمع المعارضين. وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، في بيان لها أمس الخميس أن اتهام وسجن 21 متظاهرة، بينهن سبع فتيات بعد مشاركتهن في تظاهرة سلمية مؤيدة للشرعية في الاسكندرية يظهر "تصميم السلطات المصرية على معاقبة المعارضين". وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "تلك السيدات والفتيات ما كان يجب اعتقالهن من الاساس. هن الان معتقلات رأي ويجب ان يطلق سراحهن على الفور ودون شروط". وبحسب شهود عيان التقت بهم منظمة العفو الدولية فان المتظاهرات تعرضن للضرب باعقاب البنادق والهراوات كما تم صفعهن، بعدما هاجمت قوات الامن تجمعا للمتظاهرات على كوبري ستانلي في وسط الاسكندرية. وقال الشهود ان قوات الامن طاردت المتظاهرات في الشوارع الجانبية بعد تفريق التظاهرة. ونقلت المنظمة عن فتاة تبلغ من العمر 19 شاركت في التظاهرة ان "ثلاثة من أفراد الشرطة حاصروني وبدأوا يضربويني بقبضاتهم وأعقاب البنادق في أنحاء جسدي كافة، كما صفعوني على وجهي". وتابعت الفتاة التي لم تعتقل "فقدت الوعي فتركوني في الشارع بعد ان كسرت يدي. قوات الأمن كانت تطارد الفتيات فقط". وأضافت حسيبة ان "عقوبة السجن القاسية بحق النساء والفتيات تأتي بعد اعتماد قانون احتجاج شديدة القسوة والتفريق العنيف لاحتجاجات النشطاء في القاهرة"، وهو ما وصفته بانه "إشارة قوية أنه لن يكون هناك حد لجهود السلطات لسحق المعارضة وأنه لا يوجد أحد في مأمن من قبضتها الحديدية". ومنذ اعتقالهن، يقبع عدد من الفتيات في سجن الابعادية. ونقلت منظمة العفو الدولية شكواهن من سوء النظافة في الزنازين واجبارهن على النوم على الارض. وكانت محكمة جنح سيدي بشر في الاسكندرية حكمت الاربعاء على 14 فتاة بالسجن 11 عاما بعد اتهامهن بالمشاركة في تظاهرات ضد الانقلاب واستخدام العنف!.