قال الباحث السياسي محمد سعد الأزهري تعليقا على الحكم الصادر ضد 24 فتاة من حركة 7 الصبح، بالحبس 11 عاما بتهمة التظاهر وتحويل 6 فتيات قصر إلى دار رعاية نفس المدة، "بعد سجن الفتيات تأكدنا جميعا أن القضاء الشامخ ما زال نزيها، ولا يعرف شيئا عن الأحكام المسيسة ولا الأحكام التي تُبلغ بالهاتف". وأضاف الأزهري في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "ورغم أننا لم نسمع عن حكم له يوما ضد البلاك بلوك الذين أوقفوا الطرق وعطلوا المرور واحتلوا الكباري وحرقوا جزءا من قصر الاتحادية، إلا أنه حكم على متظاهرات سلميات بالسجن 11 عاما فقط لا غير". وأردف قائلا "بعد سجن الفتيات الصغيرات سنا الكبيرات مقاما، وفي وقت ينعم فيه صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور ويوسف والي ومعهم مبارك بالحرية، بعد أن سرطنوا بلدنا ونهبوها وجرفوا عقول الكثير من أبنائها، هل تنتظرون خروج أحمد عز وجمال مبارك والعادلي". وقال عضو الجمعية التأسيسية لدستور 2012 الشرعي "بعد سجن الفتيات لأنهن ينتمين للإخوان، والإفراج عن الفنانة التي كانت تشرب الخمر وضبطت فى حالة سكر مع الكويتيين بضمان محل إقامتها، ولم نسمع بعدها عن أي جديد في هذا الموضوع خصوصا بعد أن شتم الكويتيين الضباط الذين قبضوا عليهم وقالوا لهم: نحن هنا بفلوسنا -يقصدون الدعم الكويتي لحكومة الانقلاب-، هل تنتظرون من أي أحد أن يحترم قوانينكم أو بلدكم؟" وواصل حديثه "بعد سجن الفتيات وسحل البنين والبنات أحب أن أقول لليبرالي والاشتراكي والثوري الذين شاركوا ومهدوا وساعدوا في الانقلاب، غيرت جلدك وصبغت شعرك وارتديت حلة جديدة ولكن أصبحت مسخا لا معنى له، فلقد كنت بالأمس تدعي أنك صاحب لون واحد وكنا نعرفه إذا رأيناه، هل تنتظرون أن يصدقككم أحد عن معارضتكم للمحاكمات العسكرية للمدنيين وأنتم أول من كنتم مطية لعودة الأحكام العسكرية؟" وأكد انه بعد سجن الفتيات وغلاء الأسعار والانقسام داخل المجتمع وعدم الاستقرار الذي سيعيش معنا فترة طويلة إلا أن يشاء الله أذكركم بما قلته من قبل: إن الذين فوضوا السيسي في قتل البشر؛ ستظل هذه الدماء تلاحقهم في كل مكان، ستنغص عليهم حياتهم، فإن الدماء هي شريان الحياة، فكيف بكم وقد ساهمتم في إيقاف هذا الشريان إلى يوم القيامة ظلما وعدوانا، فإن لم تعطوا الحقوق لأصحابها وتتوبوا إلى الله من هذا البغي فانتظروا، فإن من سل سيف البغي قتل به". وتعجب قائلا "بعد سجن الفتيات الصغيرات لم نسمع شيئا من المجلس القومي للمرأة، فلقد أصيبت ميرفت التلاوي وحيزبوناتها بالخرس والطّرش والعمي، فانها لا تعمى الإبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور". مضيفا "بعد سجن الفتيات الصغيرات ما زلت في حاجة لتويتة من البرادعي وتصريح من وائل غنيم ورأي من عمرو حمزاوي وشمخة من حمدين صباحي، تدل على أن هؤلاء الناس أحياء غير أموات".