أكد عدد من المتظاهرين مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب أن قانون التظاهرون الذي أصدروه الانقلابيون اليوم ليس له أي قيمة، وأن الشعب يعتبره هو والعدم سواء ولا محل له من الإعراب، مشيرين إلى أن مؤيدي الشرعية لن يعبئوا به وسيواصلون مسيرة نضالهم السلمي لكسر الانقلاب العسكري. "يبلوا هذا القانون ويشربوا ميته" بهذا العبارة عبر كثير من المتظاهرين عن رفضهم لقانون التظاهر الذي أصدرته سلطات الانقلاب، فيقول عمر عويس، أحد الشباب المتظاهرين، إن هذا القانون مرفوض جملة وتفصيلا، فلا يمكن السماح لأي أحد بالنيل من حرية هذا الشعب الأبي خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مهما فعلوا. من جهتها، وصفت نورا فهمي، إحدى المتظاهرات، قانون التظاهر بأنه خطوة جديدة لمحاولة إرهاب المتظاهرين السلميين، ولمحاولة إيقاف قطار الثورة عن المضي قدما في طريقه للأمام من أجل دحر الانقلاب الدموي، إلا أنه لا يوجد أي أحد أو جهة عرقلة قطار الثورة الذي انطلق مسرعا في طريقه ولن يتوقف مطلقا حتي تتحقق كافة أهدافه. وأشار أحمد حسين، أحد مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب وأحد المشاركين في المظاهرات، إلى أن هذا القانون هو والعدم سواء، ولا يمكن لأحد أن يقبله، خاصة أنه لا توجد أي دولة في العالم تطبق هذه البنود المجحفة في هذا القانون، مؤكدًا:" نحن مستمرون في كافة الفاعليات الرافضة للانقلاب، ولن نتراجع قيد أنملة أو خطوة واحدة فقط للوراء". وشدّد علي أن هذا القانون يسكب مزيدًا من الزيت علي النار المشتعل، وأن نار الثورة لن تنطفيء ولن تنخمد إلا بعد ينتهي هذا الانقلاب الدموي وتعود الشرعية كاملة وعلي رأسها الدكتور محمد مرسي لمنصبه مرة أخري. ونوة "حسين" إلي أن مؤيدي الشرعية لن يتراجعون يوما ما بسبب هذا القانون، فهم يلاقون أبشع أنواع التنكيل والاعتداءات من قبل مليشيات عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا القانون يتبقي له فقط أن يمنع الهواء عن المتظاهرين. وأكتفي عاطف محسن، أحد المتظاهرين، بقوله تعليقًا علي قانون التظاهر:" يبلوه ويشربوا ميته، وأنا لا أعتبر أن هناك قانون للتظاهر أو غيره، فهو مرفوض شكلا وموضوعا، لأنه تدليس ونصب علي الشعب". وتهكم رفعت شعراوي، أحد المتظاهرين، ساخرًا:" هذا القانون مثير للسخرية، وللعجب والغرابة، فكيف يسمى بقانون حق وتنظيم التظاهر، وهو يمنع التظاهر من الأساس، وكافة بنود هذا القانون لا معنى لها".