اتهمت حركة حماس كلا من إسرائيل والانقلاب الدموى فى مصر والسلطة الفلسطينية بتشديد الحصار على قطاع غزة، وتفاقم الأزمات الإنسانية فيه، وقال النائب عن حماس أحمد بحر خلال اعتصام نظمته الحركة في غزة: إن سبب تشديد الحصار على غزة هو أنها "ترفض التنازل، وتتمسك بالحقوق، وتدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية". وأضاف أن "الكارثة التي تواجهها غزة جراء الحصار المشدد أسبابها 3 جهات؛ أولها الاحتلال الإسرائيلي عبر إغلاق المعابر، وعدم إدخال الكميات اللازمة من الوقود والمواد الغذائية لسكان القطاع". وأوضح أن المتسبب الثاني للحصار هو السلطة الفلسطينية "عبر فرض ضرائب على كميات الوقود الخاص بتشغيل محطة الكهرباء بزيادة سعر اللتر إلى الضعف بهدف خنق غزة". وأشار بحر الى أن "حكومة رام الله تسهم في الحصار عبر وقف المنحة الأوروبية المخصصة لشركة الكهرباء بغزة، وضغطها على مصر لإغلاق معبر رفح وعدم إيصال الوقود القطري". واعتبر أن الجهة الثالثة الضالعة في الحصار هي الانقلاب العسكرى فى مصر "عبر إغلاق معبر رفح البري مع غزة ومنع إدخال الوقود القطري المجاني الممنوح للقطاع وهدم الأنفاق". وطالب بحر القمة العربية الإفريقية باتخاذ قرارات حقيقية لرفع الحصار عن غزة، وإجراءات ضد إسرائيل لوقف حصارها على قطاع غزة. من جانبه، أكد وزير الصحة في غزة مفيد المخللاتي أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة تصل 18 ساعة متتالية سيؤثر بشكل مباشر على صحة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في أقسام الطوارئ، والعناية المركزة وغرف العمليات، وحضانات الأطفال. وأوضح المخللاتي أن انقطاع الكهرباء يؤثر أيضًا على مرضى غسيل الكلى والولادة والمختبرات الطبية والأشعة، وبنوك الدم، وثلاجات التطعيمات وثلاجات الأدوية الحساسة، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال، مما يزيد قلق الطواقم الطبية إزاء تقديم واجبها الأخلاقي والوظيفي لمرضى قطاع غزة. وحذر من مغبة الوصول إلى مرحلة نضطر فيها إلى توقف 88 جهازًا لغسيل الكلى في وجه 476 مريضًا بالفشل الكلوي، و113حضانة للأطفال الخدج، و45 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة لعمليات الولادة القيصرية، و5 بنوك دم مركزية، ومختبرات الصحة العامة وثلاجات تطعيمات الأطفال. وكذلك ثلاجات الأدوية الحساسة والعنايات المكثفة وأقسام الطوارئ والأشعة التشخيصية المختلفة ومراكز الجراحات التخصصية وجراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعيون والعظام وجراحة المناظير، التي خففت من معاناة آلاف المرضى من العلاج بالخارج.