صرح وزير الصحة في حكومة حماس بغزة مفيد المخللاتي، بأن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن عملها بشكل كامل من شأنه تهديد مجمل المكونات الخدماتية الصحية والبيئية بمختلف تفصيلاتها، مما ينذر بمرحلة قاسية وصعبة من ظلمات الحصار غير الإنساني وغير القانوني. وقال الوزير في تصريح صحفي له "إن توقف عمل محطة توليد الكهرباء من شأنه إغراق قطاع غزة بمشاكل بيئية وصحية غير مسبوقة، جراء توقف عمل مضخات الصرف الصحي و ما يترتب عليها من انعكاسات صحية كبيرة بين صفوف المواطنين، وكذلك زيادة الإصابة بحوادث الطرق في الشوارع جراء الظلام الدامس". وأوضح المخللاتي "أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة تصل إلى 18 ساعة متتالية سيؤثر بشكل مباشر على صحة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، لا سيما أقسام الطوارئ والعناية المركزة وغرف العمليات وحضانات الأطفال وغسيل الكلى والولادة والمختبرات الطبية والأشعة وبنوك الدم وثلاجات التطعيمات وثلاجات الأدوية الحساسة وخدمات الرعاية الصحية للأطفال مما يزيد قلق الطواقم الطبية إزاء تقديم واجبها الأخلاقي والوظيفي لمرضى قطاع غزة". وأفاد بأن زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي من شأنها أن تزيد استنزاف الكميات المتوفرة من المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية ما يضاعف الكميات المستهلكة شهرياً من 240 ألف لتر من السولار لتصل إلى نحو 500 ألف لتر، إضافة إلى أن تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة يضعف قدراتها الإنتاجية للطاقة الكهربائية مما يسبب أعطالاً متكررة للأجهزة الطبية الحساسة. وأضاف: "إن مشهد التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة يجعل هذه الحالة أكثر صعوبة ويزيد من حدة الأزمة التي تأخذ منحى خطير، يستدعي من كافة المعنيين والمراقبين والداعمين للعمل الصحي إلى بذل جهود حثيثة لتبديد الأزمة والعمل الجاد من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بكفاءة للمواطنين وقطع الطريق أمام أي تهديد حقيقي للمرضى"، مؤكدا أن وزارته بكل مكوناتها الإدراية والفنية والطبية تعمل على مدار الساعة وبمتابعة مستمرة لفكفكة الأزمة والحد من انعكاساتها السلبية المحتملة على مجمل الخدمات الصحية. وطالب وزير الصحة في حكومة حماس، كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى التحرك الفوري والعاجل لدعم حقوق المرضى العلاجية، والضغط على سلطات الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود وقطع الغيار عبر معابر القطاع الضرورية لصيانة المولدات الكهربائية في 14 مستشفى و 54 مركز رعاية أولية. كما طالب السلطة الفلسطينية في رام الله بالالتزام بما توافقت عليه سلطة الطاقة في قطاع غزة والضفة من ضوابط مالية وإجرائية لتوفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع للحد من الانعكاسات الخطيرة المحتملة على مجمل الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.