أشعر فى بعض الأحيان بحالة من التشاؤم لمستقبل الرياضة فى مصر وأردد داخلى أن الثورة لما تصل إلى الرياضة بسبب وجود نفس الأشخاص والوجوه والكلام والوعود والأفكار القديمة، حتى الأساليب الانتخابية لم تتغير، وكأنه لم تكن هناك ثورة دعت للتغيير والقضاء على الفساد، وانظر إلى إعلامنا الرياضى هل تغير؟ نفس الوجوه ونفس التلون ونفس الأفكار والمبادرات القديمة وليس لهم إلا المحافظة على مصالحهم المالية والشخصية التى اكتسبوها وليس مهما تغير الأفكار والكلام والمعتقدات المهم الظهور كل يوم ساعات طويلة ليثبت لنا كل واحد فيهم أنه الأفضل والأصدق والأطهر وأنه هو العفيف الشريف والباقى لا يفهمون شيئا وأنهم كذا وكذا وكذا. غير أنى على يقين أن القادم هو الأفضل ولن يبقى إلا الأصلح؛ لإيمانى الشديد أن الله عز وجل يريد الخير لهذا البلد، فمن يصدق أن من كان فى السجن فى يناير 2011 يخرج من السجن ليصبح رئيس الجمهورية فى 2012 ومن كان رئيسا لمصر فى 2011 يصبح سجينا فى 2012، ولكنه مالك الملك وحده وهو القادر على كل شىء، فما علينا إلا الأخذ بالأسباب حتى نحقق الأفضل لمصر، ومن هذه الأسباب تغيير هذه الوجوه التى تشيع اليأس والتشاؤم ليلا ونهارا بين الناس، فإذا بدأنا بهذه أصبحنا على بداية طريق التقدم والنهضة، وسيحدث هذا بإذن الله ولن يكون موجودا إلا الأشخاص المحترمون الذين يحترمون أنفسهم والآخرين هؤلاء الرجال سيعملون لخدمة بلدهم أولا وأخيرا، وسيأتى هذا اليوم فهم يرونه بعيدا ونراه قريبا، بل أقرب مما يتخيلون والأيام بيننا. ولهذا فإن على حزب الحرية والعدالة مسئولية كبيرة لإصلاح وتطهير الرياضة المصرية برجال يتحملون المسئولية لا يخشون فى الحق لومة لائم يريدون خدمة مصر رياضيا حتى نتقدم رياضيا وحتى تصبح الرياضة مصدرا من مصادر الدخل القومى لمصر تعطى الدولة مالا ولا تأخذ منها شيئا، رجالا يعملون بجد وإخلاص لله عز وجل وسيحدث هذا بإذن الله.