تحول سجن الوادي الجديد لما يشبه معتقل "جوانتانامو" سيء السمعة بالنسبة للسجناء السياسسن حيث تشن إدارته الانقلابية حملة تضييق وإيذاء بدني ونفسي ضد المعتقلين الرافضين للانقلاب العسكري. ومن بين مظاهر تلك الانتهاكات ما قامت به إدارة السجن هذا الأسبوع من حملة تفتيش للزنازين تم خلالها مصادرة كل الملابس الداخلية والملابس الخاصة بالمعتقلين السياسين والاكتفاء بغيارين فقط لكل معتقل كما صادرت كل البطاطين وتم حرق كل ما تمت مصادرته بفناء السجن. وقامت الإدارة أيضا بمصادرة ما كان بحوزة المحتجزين من طعام الزيارات المرسل إليهم عن طريق ذويهم. وتوسعت حملة التضييق إلي حد منع السياسيين من الشراء من مقصف السجن مثل باقي المحتجزين ، بالرغم من وجود رصيد كافي من أموال المحتجزين يسمح لهم بالشراء، فضلا عن كل ذلك تعرض جميع نزلاء السجن للأسبوع الثاني على التوالي لحالات تسمم جماعية نتج عنها حالات قئ وإسهال شديدة. ولم تسمح إدارة السجن بمعالجة المصابين على الاطلاق ولا حتي بإدخال أدوية لعلاجهم فيما ينتظر المحتجزون بين الحياة والموت مجموعات من تلك الأدوية في الزيارات المرتقبة للأهالي. يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه المحتجزين للإيذاء البدني والنفسي حيث يتعرضون للضرب والإهانة والسب والشتائم أمام باقي المسجونين وبالرغم من أن المعتقلين السياسين يشاركون الجنائيين زنازينهم غير أن الحملة شملت السياسيين فقط دون الجنائيين.