قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان عضو المكتب السياسي لها خليل الحية، إن المقاومة وجهتها نحو القدس والأقصى وسلاحها مصوب في صدر الاحتلال. وقال الحية خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد مدينة غزة، إن العملية الفدائية التي نفذتها كتائب القسام شرق خان يونس جنوب قطاع غزة "تؤكد أن وجهة حركته والمقاومة نحو القدس والأقصى وسلاحها مصوب في صدر الاحتلال". وأكد الحية أن المقاومة الفلسطينيةبغزة مستعدة لردع أي عدوان إسرائيلي ضد القطاع، وأن حركة حماس تمضي قدمًا في طريق المقاومة "على الرغم مما تعرض له من مؤامرات واعتداءات مباشرة من أطراف عدة". وأوضح الحية أن "جنود الاحتلال حاولوا تخطي السياج الفاصل شرق خان يونس لكن عيون المقاومين كانت يقظة لهم وبالمرصاد ... رجالنا الأبطال فعلوا فيهم الأفاعيل وإعلام الاحتلال ذكر أنه لولا تدخل طائرات الاباتشي لوجدنا شاليطا جديدًا". وكان أربعة مقاومين من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس قد استشهدوا فجرًا بعد اشتباك مع قوات الاحتلال شرق خان يونس، أصيب خلاله خمسة جنود صهاينة. وأكد عضو المكتب السياسي أن حركته ستنطلق رغم الحصار صوب الاحتلال بكل قوة، وطالب الدول العربية والإسلامية بتقديم الدعم للمقاومة في فلسطين "لنقاتل المحتل وننتزع أرضنا وحقوقنا منه"، حسب قوله. وترجع الأحداث إلى كشف جيش الاحتلال عن نفق فلسطيني حفرته كتائب القسام على طول 2.5 كيلو متر، يتجاوز مناطق حدودية قاحلة ويعبر إلى حدود المناطق الفلسطينيةالمحتلة عام1948 بطول يتجاوز 300 متر مزود بفتحات متباعدة، وشبكات من الاتصال والكهرباء، أعلنت سلطات الاحتلال بعد عام ونصف من عمل كتائب القسام عن اكتشافه قبل أسبوعين. وقد دفع ذلك مراسل القناة العاشرة وصف ما شاهده "بالمهول"، بل وصفته القناة الثانية بالقاعده العسكرية تحت الأرضية التي تديرها حماس لتفجير الأوضاع في أية لحظة. ووصلت ليلة أمس الخميس وحدة من الهندسة في الجيش الصهيوني بصحبة وحدة مختارة من كتيبة جولاني، وقامت بتجهيز تفجير النفق، وما بدأ التفجير حتى فعلت عبوة غزة فأسقطت خمسة جنود بجراح تباينت بين المتوسطة والخطيرة، وأعقب نار الأرض بحسب معاريف نار أخرى من حدود قطاع غزة وقذائف هاون أطلقت على المكان من السماء. وطبقا لأغلب وسائل الإعلام العبرية فأن مجموعة تابعة لكتائب القسام، نجحت في العودة إلى مكان حفر النفق، وزرعت عبوة كبيرة فيه.