سخر المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، من التهمة الموجهة للرئيس محمد مرسي بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وقال في تدوينة على فيس بوك: "الحقيقة أن قتلى هذه الواقعة هم من أنصاره ومحبيه.. لذلك فلا يمكن أن نصدق أن يحاكم الرئيس على قتل هؤلاء.. إذا فلماذا يحاكم الرئيس؟".
وسرد شرابي قائمة الاتهامات التي يحاكم بسببها الرئيس مرسي قائلا: "يحاكم لأنه أراد أن يحرر هذا الوطن ليمتلك الغذاء والدواء والسلاح.. يحاكم لأنه صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم من على منصة الأممالمتحدة وأعلن أنه يعادى من يعاديه.. يحاكم لأنه ترضَّى عن الصحابة أبى بكر وعمر وعثمان وعلي فى ديار الشيعة وأمام أئمتهم، يحاكم لأنه أراد الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير ولو كلفه ذلك حياته، يحاكم لأنه حول مصر إلى بلد جاذب للاستثمار لا بلد للمتسولين.. يحاكم لأن هدفه كان أمن فلسطين ولم يعنه أمن إسرائيل.. يحاكم لأنه احتضن إخواننا المشردين بسبب الحرب فى سوريا.. يحاكم لأنه كان حجر عثرة فى بناء سد النهضة خوفا على حياة المصريين".
وأضاف: "يحاكم لأن شقيقته توفيت فى إحدى المستشفيات الحكومية مثل أى مصرية، ولو أراد لرحبت بها كبرى المستشفيات العالمية.. يحاكم لأن زوجته لم تنصب نفسها سيدة مصر الأولى، وكانت نصف شوارع وميادين وحدائق ومدارس مصر على اسمها.. يحاكم لأنه لم يعين ابنه فى أى وظيفة داخل الدولة، ولم يفكر فى كيفية توريثه للحكم.. يحاكم للتقدم الاقتصادى الذى حدث فى السنة التى تولى فيها الحكم، بالرغم من كل الحروب التى تعرض لها فى الداخل والخارج.. يحاكم لأنه لم يبع قناة السويس للإمارات.. يحاكم لأنه حارب الفساد فى كل مؤسسات الدولة، فكادت أن تطهر هذه المؤسسات مما هى فيه الآن.. يحاكم لأنه قضى على مشكلة رغيف الخبز للمصريين.. يحاكم لأن مصر فى هذا العام لم تكن تابعا ذليلا للولايات المتحدهالأمريكية.. يحاكم لأنه لم يجعل الصهاينة حليفا إسترتيجيا لمصر".
وتابع شرابي: "يحاكم لأنه فتح للمصريين أبواب الحريات، فلم يغلق قناة أو صحيفة ولم يعاقب كاتبا أو إعلاميا عن رأيه.. يحاكم لأنه كان يدرك الفارق بين أن يحكم مصر دون أن يتحكم فى المصريين ويقهرهم.. يحاكم لأنه تمت محاصرته من أذرع إعلامية فاسده شوهت كل نجاح كانت تحققه مصر فى عهده، وقد كونهم فى غضون عام قائد الانقلاب.. يحاكم لأن القضاء حول نفسه من حكم بين الخصوم إلى طرف فى الصراع.. يحاكم لأن الشرطة فى عهده تخلت عن دورها الأمنى بدعوى أنها ليست طرفا فى الصراع السياسى، ثم ثارت ضده يوم 30 / 6.. يحاكم لأن قادة الانقلاب انحازوا للأقلية الخاسرة فى كل الانتخابات والاستفتاءات منذ ثورة يناير وحتى يوم الإنقلاب.. يحاكم لأنه لم يخون الله فينا".
واختتم شرابي: "هذه هى جرائم الرئيس الزعيم الدكتور محمد مرسى فى غضون العام الذى حكم فيه مصر، ألا تستدعى هذه الأفعال أن يحاكم من أعدائه؟ العجب هو ألا يحاكم الرئيس من كل هذا الفساد المحيط بسيادته".
