أكد اتحاد طلاب جامعة الأزهر أن دس عناصر أمنية وسط الجماهير الطلابية الغاضبة المستفزَة من قبل الأمن مسلسل مكرر دأبنا على رؤيته، تمهيدا لدخول أمن العسكر الجامعات من جديد و قمعها بقبضته الغاشمة. وشدد الطلاب -في بيانهم- علي نهج طلاب الأزهر الأحرار هو السلمية لم يفارقوها فى كافة فعالياتهم منذ بدء الدراسة.. وينأى بهم كل منصف أن يكونوا قد تسببوا يوما فى أى عنفٍ أو تخريب.. مؤكدين بكل ما أوتوا من قوة أنه لا حياد عن مسار السلمية والتحضر فى المطالبة بكافة الحقوق المشروعة، وأنهم ثابتون عليها حتى يرجع حق كل شهيد.. ويخرج كل معتقل.. وتكف أنات كل مصاب. وكشف البيان: "إن تلك العناصر المندسة قد تعدت على مبنى الإدارة وسط تسليط إعلامى من الإعلام المضلل لينحى الحدث عن حقيقته وينفى الجُرم عن مرتكبه، ثم أكملوا ما أُريدَ لهم أن ينفذوه، وسارع رئيس الجامعة بالاستعانة باستدعاء الداخلية التى اقتحمت ساحات الجامعة.. ودنست ببطشها الحرم الجامعى لجامعة الأزهر المصونة!". وتابع البيان: "بل حوُل أمن العسكر لا أمن الأزهر الجامعة إلى ثكنة عسكرية أو ما يشبه! فى مشهدٍ لم يفعله سوى جنود نابليون يوما.. وكرره اليوم ومن قبل أمن العسكر، فاعتقلوا طلاب الجامعة من داخل جامعتهم!.. واحتجزوا البقية داخل مدرجاتهم كما حدث فى كلية الصيدلة.. سجنوهم و بطشوا بهم ثم أطلوا علينا فى الفضائيات لا ليتبرءوا من جرمهم ويعدون بجلب حق طلابهم.. لا.. بل أطلوا على تلك الفضائيات ليفترون على طلابهم ويسوموهم سوء الظلم والتلفيق والتنكيل!". ووجه البيان رسالة إلى الانقلابيين: "فليعلموا.. إنهم يتحدثون عن طالب أزهرى حر.. وليعلموا.. إننا نحيا بين أرجاء جامعة ارتقى منها عشرات الشهداء فداءً لهذا الوطن.. وزُجٌ بالمئات من أحرارها خلف قضبان السجون لأنهم صدعوا بالحق والعدل الذى رباهم عليه أزهرهم.. جامعة أٌطلقَ الرصاص من أعلى بناياتها يوما ليستقر فى صدورِ أبنائها وغيرهم من الأحرار.. كما أٌطلقَ الغاز الخانق والخرطوش والرصاص الحى على من خرجوا ينددون فقط ويواجهون كل هذا بحنجرة ملتهبة لا غير.. أوذوا.. وبُطشَ بهم.. وطوردوا واعتقلوا وأصيبوا.. وهذا كله وأكثر.. ولم يدعوا يوما أو يتركوا مسار السلمية التى عاهدوا الله ألا يفارقوها قيد أنملة. واستعجب الطلاب: "أيعقل أن يُصدَق أن يرضى يوما طلاب هذه الجامعة النازفة دمَ الحرية بأعمال تخريبٍ فيها أو اقتحامات!.. وهمُ الذين بذلوا لرفعتها الدماء والقلوب على الدروب ثابتين صامدين.. دون أن يخالفوا يوما نهج السلمية؟.. وهذا مشاهد طوال الأيام العدة الماضية.. إلا أن أمن العسكر الذى دبر الأحداث وأراد لها ان تفتك بأزهرنا وتزيدهم بطلابنا بطشاً هو من يتصور الآن أن هجمته الميدانية والإعلامية وافترائه وتجبره سيهدم به قلعة الصمود.. جامعةالأزهر.. أو يرهب به أحرارها ويجبرهم على إيقاف طريق ساروا فيه بسلمية يناهضون بها الظلم والبطش".