اعتبر محمد القدوسي الكاتب الصحفي أن أفضل مبادرة لإنقاذ هذا الوطن هو تنحي العواجيز والأجيال السابقة عن المشهد وإتاحة الفرصة لهذا الدم الشبابي الجديد كي يسري في عروق هذا الوطن خاصة بعدما أثبت هذا الشباب أنهم عماد الثورة بحق بدأوها وهاهم يستكملوها فهم الأجدر بقيادتها وحصد ثمارها. وقال القدوسي، في حواره مع الجزيرة مباشر مصر : الطلاب الذين تظاهروا اليوم هم الأغلبية الكاسحة من طلاب الأزهر أتوا لينطقوا بلسان الأزهر الشريف الحق بعدما خذله شيخه أحمد الطيب، مضيفا "أشعر بمنتهى الفخر والسعادة حينما سمعت صوت الحق يجهر بالحق اليوم ليستعيد دوره الريادي في تاريخ هذا الوطن". وأضاف : الصورة التي لا تكذب وشهود العيان أكدا أن قوات الداخلية اقتحمت الحرم الجامعي بمدرعتها ومع ذلك تنفي وتتنصل داخلية الإنقلاب من هذا الفعل المشين ولا أعرف أي مصالحة يتحدث عنها الإنقلاب وهو يكذب ليل نهار ولا يحترم عقول البشر بهذا الشكل. وعرج القدوسي على سماح الإحتلال الصهيوني لطائرات إف 16 بالتحليق فوق غزة لأول مرة منذ توقيع كامب ديفيد قائلا : إسرائيل مطمئنة تماما لأن أمريكا تسلح الجيش المصري بطائرات خردة و تمنحهم أحدث الطائرات و الأسلحة لهذا تحول جيشنا لمجرد أسد أهتم لا يخشاه عدوه في عهد الإنقلاب العسكري وهو ما يعيه جيدا طلاب الأزهر و طلاب مصر جميعا و لذلك لن يقدر أحد على وأد حراكهم الثوري لأنه ليس هذا هو الوطن الذى يطمح له هؤلاء. واعتبر القدوسي أن إستدعاء مشهد إقتحام نابليون بونابرت للأزهر بخيوله اليوم منطقي جدا لأن هذا هو نفس ما فعلته داخلية الإنقلاب مع الطلاب الثائرين؛ وإذا كان التاريخ عاب على نابليون الغازي المحتل غير المسلم هذا الفعل المشين فمن المفترض أن يكون ذكر بنو جلدتنا الذين قاموا بهذه الفعلة الدنيئة أشد وطئا و قوة. واختتم : الحراك الطلابي في الجامعات أصاب الإنقلاب بذعر شديد لأنهم يدركون جيدا أن كلمة طلبة تساوي ثورة؛ أما طلبة الأزهر فله دلالة خاصة لأنه يجمع بين حرمتي دارالعلم و دار العبادة ؛ و هذا الحراك الواسع فيها يفند مزاعم الإنقلابيين أن الأزهر يدعم السيسي و إنقلابه وهذا الموقف الشعبي للأزهريين قادر على دحض المواقف الرسمية لأحمد الطيب و علي جمعة و إدارة الجامعة.