تقدم يحيى خليل، المتحدث الإعلامي باسم حملة "كمل جميلك واختار رئيسك" التي تدعم ترشيح قائد الانقلاب العسكري للرئاسة بالبحيرة، باستقالته، احتجاجًا على تضليل الحملة للرأي العام ونشر أرقام كاذبة عن تجاوز عدد الموقعين على استمارات تأييد السيسي. وأكد خليل أن جمع الحملة لخمسة ملايين توقيع كذب وتضليل، لافتا إلى أن عددهم الحقيقي لا يتجاوز 8 آلاف و500 توقيع. وقال في نص استقالته: "السادة الأعزاء القائمون على حملة كمل جميلك واختار رئيسك، أتقدم باستقالتي من المكتب التنفيذي للحملة نظرا للأسباب الآتية: عدم المصداقية فى الأرقام التى يعلنها كل يوم مؤسس الحملة فهو يقول إن التصويت الإلكتروني بلغ خمسة ونصف مليون تصويت فى حين أن الحقيقة الرقم لا يتجاوز 8500 فقط لا غير، من واقع الموقع ذاته". وتابع أن مؤسس الحملة يتعمد الكذب والتضليل والذي لن أشارك فيه، ولن أساهم فى تضليل الرأي العام بأرقام كاذبة، "كما أن الحملة عندما بدأت كانت باسم كمل جميلك، واندمجت مع حملة أخرى لا نعرف ما هي ومن فيها، وما النفع العائد علينا، ولم نستشر فى الاندماج ولم يؤخذ رأينا كأننا قطيع يساق. واستنكر خليل الأعداد التى يقال إنها وصلت 15 مليون استمارة، مشيرا إلى أنها مجرد فرقعات إعلامية لا صحة لها، ويجب معرفة ذلك من واقع أمناء المحافظات"، معربا عن تحديه ب"أن يكون واحد منهم (المشاركون في الحملة) جمع 10000 استمارة وأين هذه الملايين من الاستمارات الذين يتحدثون عنها لن أساهم أو أشارك فى نسج أكاذيب تضلل الرأي العام". وختم قائلاً: "لهذا ولأسباب أحتفظ بها لنفسي أتقدم باستقالتي من هذه الحملة وأعلن انضمامي لحملة "كمل جميلك يا شعب". يأتي ذلك بعد أيام من إعلان حملة "السيسى معاك مش عليك" بقنا تراجعها عن دعم ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لمنصب رئاسة الجمهورية، معترفة بتراجع شعبيته بين المصريين وفق استطلاع للرأي أجرته في العديد من المحافظات. وقال محمد عبدالعاطي النوبي، منسق الحملة، إن الحملة أجرت دراسات ميدانية في أكثر من محافظة، وتوصلت إلى أن أكثر من 40% يرفضون ترشيح الفريق السيسي، وفي حالة إعلانه الترشيح قد تزيد نسبة ال40% إلى 60%..