أصدرت جبهة علماء ضد الانقلاب، منذ قليل، بيانا قالت فيه: هال الجبهةَ ما رأتْه اليوم الأحد 20 من أكتوبر 2013م من اعتداء سافر من قوات الأمن على طلاب جامعة الازهر، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، ومطاردة طلاب الجامعة، واعتقال بعضهم، وهذا يمثل انتهاكا صارخا للحرم الجامعي وجامعة الأزهر. وأضاف البيان إذا تستنكر الجبهة هذا السلوك الشائن والشائه لقوات الأمن واعتدائها على الطلاب فإنها: أولا: تؤكد أن التعامل مع طلاب الجامعة يكون بالحوار والاستيعاب المعهود داخل الحرم الجامعي، فحرية الرأي وإبداؤه سلميًّا مما تعارف عليه العالم، وتواضعت عليه الأمم، أما التعامل الأمني الفاشي مع حراك الطلاب السلمي فهو علامة الفشل، وآية التخلف التي يعيرنا بها العالم، ويجعلنا أضحوكة للأمم؛ فلا يتم التعامل الأمني بهذه القسوة مع الطلاب إلا في البلاد المتخلفة. ثانيا: تطالب جبهة علماء ضد الانقلاب الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بتقديم استقالته فورا؛ لعجزه عن حماية جامعته، وفشله في احتواء الطلاب وإجراء حوار معهم، واستنجاده بقوات الأمن الغاشمة للتعامل بالقوة مع الطلاب المتظاهرين سلميا، وتحويل الجامعة إلى ساحة حرب بدل أن تكون قاعات درس وعلم وحوار!!. ثالثا: تحيي الجبهة الحراك الطلابي الذي يعبرون به عن رأيهم سلميًّا، وتطالبهم بضرورة الاستمرار في حراكهم حتى تحقيق مطالبهم كاملة، وتناشد أساتذة الجامعة أن يقوموا بحماية أبنائهم والقيام بواجبهم: "وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)". سورة الشورى.