قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن هناك أزمة مخيفة لدي الانقلابيين أصبحت تزيدهم ارتباكا وسقوطا، مشيراً إلى أن قوات أمن الانقلاب تقوم حالياً بدور المواطنين الشرفاء وبعدما استغنت عنهم للاعتداء علي المتظاهرين لتعتدي هي بنفسها علي المواطنين في المسيرات السلمية. وأضاف قنديل - خلال لقائه ببرنامج المشهد المصري علي فضائية الجزيرة- أن الانقلابيين يقومون بمثل ما قاموا به في ثورة يناير من دهس وقتل المتظاهرين السلميين، وهذا دليل علي ان الانقلابيين لا يريدون التفاوض ولا المصالحة، كما أنهم لا يريدون الاستقرار والهدوء للشارع المصري . وأوضح الكاتب الصحفي أن التظاهرات سقفها أكبر من توجيه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فالتحالف لم يستطع أن يسيطر علي التظاهرات بالصورة التي يعتقدها الشارع، مؤكدا ان الشارع فاق الاخوان والتيار الاسلامي ومؤيدي الشرعية فالمسألة أصبحت ثار علي دماء الشهداء الذين سقطوا برصاص ميليشيات الانقلاب الدموي. وشدد قنديل علي أن الانقلاب اصبح يترنح عقب التسريبات التي تخرج بصورة يومية عن قائده عبد الفتاح السيسي وأن هناك ارتباك داخل بنية الانقلاب العسكري، مؤكدا ان المتظاهرين لن يقفوا عند سقوط الانقلاب لكن سقف مطالبهم الآن اصبح خارج السيطرة ولم يكتفوا بسقوط الانقلاب فقط بل محاكمة كل قياداته. وأشار الي ان جبهة الانقاذ تشهد حالة من التصدع والتفكك، بدليل الاختلاف بين وجهات نظر القيادات بها كما حدث بين نبيل زكي وحمدين صباحي في العديد من القضايا المختلفة داخل الجبهة. وعلق قنديل علي تسريبات مقطعاً صوتيا للسيسي يريد تحصين نفسه وهذا مخالفا لكل الدساتير، قال قنديل إن هذا يؤكد علي انه يستعد للترشح في الانتخابات الرئاسية، كما يؤكد علي ان احداث 30 يونيو أصبحت كذبة، وانه تأكد للجميع انه انقلابا عسكريا كامل الاركان . واستنكر قنديل موقف النخبة السياسية في ترشيح شخصية عسكرية مرة اخرى ، وهذا امر يسيئ لثورة يناير واهانة لكرامة الشعب المصري ولشهداء ثورة يناير منذ الثورة وحتي الان ، مؤكدا اننا عُدنا من جديد لسيطرت القوات المسلحة علي المشهد السياسي وان ما يحدث الان هو انتقام من ثورة يناير التي جاءت برئيس مدني منتخب .