حَطِّم جدار الصمت واصرخْ لا تخفْ فبلادنا قد زُلزلت في المنعطَفْ ما عاد صمتك في الصوامع تقوةً أضحى انبطاحًا سافرًا لا مُعتكَفْ انهضْ وناشدْ يا يراعى موطنك حطم قيود الصمت وامضِ لا تقفْ ألهبْ بشعِرك والقوافي نبضها اعبر بخيلك من جحيم المنتصَفْ كم مرة ٍأضرمت شعرك حولها! فالشعر نارٌ تستعر بالمنحَرفْ كُن فارسًا حُرًّا يزود عن الحمى عند التخوم ِ تنال من ذاك الشرفْ القيصر المزعوم وا عجبًا طغى بتكبُّر ٍ وتجبُّر ٍفوق الصَلفْ جُدْ بالدماء ِو بالحياة ِ فإنها لن تنهزم أرواحُنا أو تنتكفْ ماذا دهى الشعراء في أشعارهم؟ لغة الخنوع تفوح من تلك الصُّحُفْ عبدوا الطغاة وأسرفوا فى مدحهم وتسابق الجبناء .. قد عَشِقوا الترفْ فوق الجماجم يرقصون بفرحة ٍ يتمايلون بكل عهر منحرف ماذا دهى الأوطان في أزمانها؟ قلمُ الحقيقة في بلادي قد قُصِفْ نخشى رياح الظلم وهى مهانةٌ ونُقدِّس الطاغوت جهرًا .. نعترفْ قتلٌ وسحلٌ في الشوارع قد طغى والسجن يأوي ببطنه من يختلفْ والظلم يجتاح البلاد بطولها ويداه طالت كلَّ شيءٍ قد زحفْ لم يرعَ فينا قرابة ً أو ذمة ً كي ينتهي وبكلِّ شيءٍ قد عَصَفْ بكت المآذن والمساجد قصفها دعت الإله يشلُّ أيدي من قَصَفْ الكون من وقْع ِ الخطوب وجُرمها كادت بحار الأرض منها أن تجفْ الشمس كادت أن تزول وتنزوي والقمر كاد بجرمكم أن ينخسفْ الطير يصرخ في السماء مُجاهرًا يا أيها الطاغوت حسبك وانصَرِفْ النخل من هَول الفجيعة قد بكى فتساقط الدمع الذي حرق السعفْ حتى الشوارع قطَّعوا أوصالها واستمرءوها فلم تعد تشكو بنزفْ والناس في ظلِّ السيوف ونصلها أضحت تَهاب البطشَ تمشي ترتجفْ يا قوم هُبُّوا للنضال فقد مضى زمنُ الخنوع فما لهُ درعٌ لسيفْ لن يرجعَ الطغيان عنكم طالما قد بَدَّل الصفّ الموحَّد ألف صَفْ فبحبل ربى جميعنا فلنعتصم وتضرَّعوا بقلوبكم قَبل الأكُفْ النصرُ آتٍ لا محالة إنَّما الله ينصرُ من أطاع ومن عَرفْ