قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية أعلنوا أن إدارة أوباما عازمة على تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بعد حملة القمع الدامية التي يشنها الانقلاب العسكري ضد جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب وارتفاع وتيرة العنف. وأضافت الصحيفة نقلا عن هؤلاء المسئولين أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن التقرير خلال الأيام المقبلة حيث سيتم تعليق عدة أنواع من المعدات العسكرية للجيش المصري بما في ذلك الدبابات والمروحيات والطائرات المقاتلة مشيرة إلى أن هذا القرار لن يؤثر على المساعدات المقدمة لعمليات مكافحة الإرهاب أو قضايا أمن الحدود في شبه جزيرة سيناء على حد تعبير التقرير. وأشارت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية بدأت في هذه الخطوة منذ أغسطس الماضي بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي أسفرت عن مقتل المئات من أنصار عودة الشرعية لافتة إلى تعليق الإدارة الأمريكية لشحنة مكونة من 4 طائرات F-16 ومناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الأمريكية والمصري. وقال المسئولون للصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مضطرا لاتخاذ إجراءات أقوى خاصة بعد اندلاع اشتباكات دامية في الشوارع بعدد من المدن المصرية الأحد الماضي مما أسفر عن مقتل مالايقل عن 50 شخص. وبموجب خطة الإدارة الأمريكية يمكن استعادة المساعدات العسكرية في وقت لاحق إذا أظهرت الحكومة المصرية بوادر لاستعادة المؤسسات الديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة. وأوضحت الصحيفة أن قراره حول المساعدات العسكرية لمصر "معقد للغاية" لأنه يواجه ضغوطا سياسية في الداخل والخارج حيث تعارض إسرائيل قطع المساعدات عن مصر حيث تخشى من تقليص العمليات الأمنية للجيش المصري في سيناء مما قد يسمح بتهريب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للصواريخ عبر المنطقة إلى غزة على حد تعبير الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه مع نظيره الأمريكي تشاك هيجل الثلاثاء في الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مشتركة مشيرة إلى التواصل المستمر بين هيجل والفريق اول عبد الفتاح السيسي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها مساء الثلاثاء "البنتاجون لن يعلق الليلة على التقارير الصحفية بشأن المساعدات العسكرية لمصر".