لم تهدأ محافظة الدقهلية منذ وقوع الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي، وتصاعدت موجات الاحتجاج في طور جديد عقب بدء الدراسة بالمدارس والجامعة، حتى شهدت المحافظة لأول مرة انطلاق نحو 170 احتجاجا ومسيرة لرفض الانقلاب بكافة مدن وقرى المحافظة، وامتد للمدارس والمعاهد الأزهرية، واشتدت ذروتها بجامعة المنصورة في أسبوعي "الشباب عماد الثورة"، قابلهتا محاولات مختلفة من قبل الأمن وإدارات المدارس والجامعة، وباصطحاب بلطجية لمواجهة تصاعد الاحتجاج ومنع التظاهرات. وشهدت جميع كليات جامعة المنصورة تنظيم مظاهرات وسلاسل بشرية ومعارض وعروض فنية لرفض الانقلاب، وتصاعدت موجات الاحتجاج بخروج المظاهرات إلى خارج أسوار الجامعة، والإعلان عن بدء اعتصام جزئي للطلاب داخل الجامعة. وتشير تصريحات المتحدث الرسمي لحركة طلاب ضد الانقلاب عن عدة مفاجآت في الحركة الاحتجاجية لطلاب ضد الانقلاب بالجامعة حتى إنهاء الانقلاب العسكري والإفراج عن كافة المعتقلين وعودة الشرعية. وعلى غير عادة المدارس والمعاهد بالدقهلية، خرج الطلبة والطالبات والتلاميذ بكافة المراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية لأول مرة منذ عقود للاحتجاج على الانقلاب وأحداث شعار رابعة العدوية حالة هستيرية لدى الإدارات التعليمية لمنعها، وتمزيق أية لافتات تشير إليها، وهتفت زميلات الشهيدة هالة أبو شعيشع بسقوط العسكر داخل مدرسة الثانوية بنات بالمنصورة. كما نظمت عشرات المدارس سلاسل بشرية ومظاهرات أمام المدارس والمعاهد. ولم تتوقف حركات مناهضة الانقلاب في مدن وقرى المحافظة، حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات والسلاسل البشرية ومسيرات بالدراجات البخارية والسيارات ومجموعات الأولتراس، وامتدت حركات الاحتجاج ووصلت لأماكن غير معهودة بالمظاهرات وطافت الحواري والأحياء الشعبية ومحطات القطارات ومداخل المدن الكبيرة. وتأتي هذه المظاهرات وسط محاولات حثيثة من قبل الأمن والمخبرين والبلطجية للاعتداء على الحركات المناهضة؛ للحد من تصاعد التظاهرات وموجات الغضب، ورغم اعتقال عدد من المتظاهرين والاعتداء على بعضهم، واستعانة إدارات بعض المدارس بالبلطجية ودخول بلطجية داخل حرم جامعة المنصورة ومعهم قنابل غاز، إلا أن هذا لم يمنع التظاهرات التي تتصاعد يوما بعد يوم.