وجه مراسل التلفزيون التركي المحتجز في بطره،"متين توران" نداء استغاثة لحكومة بلاده لتتدخل لإنقاذه قبل أن يتحول السجن إلى "حمام الدماء". وقال توران فى رسالته التى وجهها من خلال احد اقاربه عبر موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" الى وزير الخارجية التركى أحمد داود أغلو يدعوه فيها لاستخدام علاقات تركيا الدبلوماسية من أجل الإفراج عنه: "الحمد لله أنا بخير، ولكن ظروف السجن قاسية للغاية هنا. لقد أمضيت 44 يومًا في السجن ولا أزال محتجزًا. نحن 36 شخصا ننام سويًا على الخرسانة في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 40 مترًا مربعًا. يوجد مرحاضان ولكن لا مكان للاستحمام". وأضاف مراسل التليفزيون التركي الذى اعتقل يوم 17 أغسطس الماضي أثناء قيامه بتغطية أحداث مسجد الفتح قبل أن يتم إيداعه بسجن طره: "عزيزي أحمد داوود أوغلو، هناك إضراب عن الطعام على وشك أن يبدأ لنظراً لتمديد مدة إحتجاز المسجونين هنا وقد يؤدي الأمر لحالة من الفوضى ، أنا أطلب منك إنقاذي قبل أن يتحول هذا المكان إلى حمام من الدماء. ألا تملك تركيا حلفاء؟ يمكن أن يطلقوا سراحي هنا إذا اتصلت تركيا بالإمارات العربية المتحدة". بدوره، أكد دبلوماسي تركي لصحيقة "توداي زامان" التركية ، أن قضية المواطنين الأتراك المحتجزين في مصر تظل "على قمة الأجندة" في كافة الاجتماعات، ولكنه أكد أن تركيا لن تتقدم بأي طلب لأي دولة لإطلاق سراح "توران" . ومن جانبه، قال السفير التركي بالقاهرة، حسين عوني بوطصالي، إن السفارة تواصل جهودها الحثيثة لإطلاق سراح توران، مشيراً إلى أنه بنفسه إلى جانب عدد من مسؤولي السفارة يقومون بزيارة توران بصفة دورية للاطمئنان على حالته. واضاف عونى نحن على اتصال وثيق بعائلة توران وأنا بنفسي أتابع هذه القضية عن كثب. ، ونحن ننتظر قرار السلطات المصرية. وكل مواطنينا تحت حماية سفارتنا. يذكر ان العلاقات المصرية – التركية تشهد توترًا شديدًا في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، حيث اتخذت الحكومة التركية موقفاً معارضاً للتدخل العسكري ضد الرئيس المنتخب ووصفت الإطاحة به ب"الإنقلاب العسكري".