أكد مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن يوم 6 أكتوبر المقبل سوف يكون يوما مهما للغاية، وسيكون يوما تاريخيا ومنعطفا هاما في حركة الثورة الحالية المستمرة منذ 3 شهور، مشيرا إلى أنه سيكون حاسما، ولا بد من الزحف لميدان التحرير، خاصة أن هذا اليوم هو عيد للقوات المسلحة التي ندعوها للاحتفال معنا في هذا اليوم بدون أسلحة وبدون وجود الانقلابيين. وقال حسين في تصريح ل"الحرية والعدالة": "لا يحق للقوات المسلحة أن تذبح شعبها في يوم عيدها، خاصة أن المذابح أثبتت لهم انها لا تفيدهم في شيء، وتجلعهم يخسرون شعبيا أكثر، وبالتالي فهم في حيرة بين أمرين في التعامل مع هذا اليوم، ونحن لا بد أن نضعهم في هذا الوضع الحرج، حيث إن ميدان التحرير ليس ثكنة عسكرية، ولن يمنعونا من الوصول إليه. وأضاف سنذهب إلى التحرير دون اعتصام، فنحن نعلن من البداية أننا لا نريد اعتصاما، ومن حقنا أن نجتمع فيه لأنه رمز للثورة، وسنحتفل بالعيد مع القوات المسلحة، فلا توجد لدينا أي مشكلة مع الجيش، لأننا نريد استرداد الجيش لحضن الشعب، والانقلابيون هم سبب الفتنة بيننا وبين القوات المسلحة. وتابع "هذا اليوم سيكون الأكثر حشدا والأكبر تأثيرًا ضد الانقلاب، فنحن نحشد له منذ فترة طويلة لأكثر من أسبوعين، ومنذ بداية الانقلاب تكون كل مناسبة أكبر من سابقتها، فالحشد في تزايد مستمر، فهناك فئات كانت مترددة في المشاركة في المظاهرات، الآن بدأت تشارك بقوة، وأدركت الكارثة الوطنية التي حدثت، ولذلك سيكون 6 أكتوبر يوما حاسما، والانقلابيون قلقلون من هذا اليوم، فقد تواترت أنباء عن وجود اتصالات بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، في محبسه، وأنباء عن وجود وجود مفاوضات مع الرئيس مرسي، كما أن "كاترين آشتون" تحاول إنقاذ الموقف، وهناك تردد في فتح كافة المدارس والجامعات، وأيضًا التردد في تشغيل حركة القطارات بشكل كامل، وعدم ثبات مواقف الانقلابيين بالقول تارة إن جماعة الإخوان تم حلها، وتارة أخرى لم يتم حلها، فلا يوجد لدى الانقلابيين موقف واضح يستطيعون أخذه، وحتى مواقفهم الجائرة والظالمة والديكتاتورية غير مستقرة؛ نتيجة عدم ثبات أقدامهم على الأرض، فضلا عن الضغوط الداخلية والخارجية عليهم، وبالتالي فأعتقد أن يوم 6 أكتوبر سيكون يوما حاسما، إن لم يكن هو يوم النهاية للانقلاب إلا أنه سيكون علامة فارقة في دحر الانقلاب؛ لأنه بكل تأكيد ستأتي لحظة يعطي فيها الانقلابيون تعليمات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، ولن يستجاب لهم بشكل واسع وليس بشكل فردي، وهذه ستكون لحظة الانهيار الكامل للانقلاب. وقال حسين: "أفضل بشكل شخصي عدم وجود اعتصامات ب"التحرير"؛ لأنني أسعي ليمر اليوم بسلام، وحتى لا نكون هدفا للاعتداءات، وأريد أن أثبت حقي في التظاهر وعقد مؤتمر في ميدان التحرير، والاعتصام الدائم ليس ضرورة، وقد يكون واردا فيما بعد، فالاعتصام الدائم في مكان ما لا تعرفه ثورة من الثورات، والتواجد في مكان ثابت ليس شرطا لنجاح الثورة، فهناك من يعتقد أن الاعتصام في ميدان التحرير أو رابعة او النهضة أو أي مكان هو شرط لنجاح الثورة، وهذا أمر خاطئ.