امتنع الآلاف من طلاب مدارس الثانوي ببني سويف من الدخول للمدارس مع بداية اليوم الأول من العام الدراسي ضمن الفعاليات التي تشهدها مصر في أسبوع النضال السلمي ضد الانقلاب، والذي يحمل عنوان "الشباب عماد الثورة" الذي أعلن عنه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يشهد فعاليات متصاعدة من حركة "طلاب ضد الانقلاب" على مستوى الجمهورية. وشهدت مدارس الثانوية العسكرية ومدرسة إيهاب إسماعيل والدعوة والنيل وعلي بن أبي طالب والمياه وطلاب المعاهد الأزهرية الإعدادي والثانوي وقفات طلابية أمام بوابات تلك المدارس، مطالبين بالإفراج عن زملائهم الطلاب، ووقف الممارسات القمعية للانقلابيين. وأمام مدرسة النيل الثانوية بوسط مدينة بني سويف استقبل الطلاب المستشار مجدي البتاتوي محافظ بني سويف في حكومة الانقلاب بشارات رابعة ولافتات منددة بالانقلاب؛ حيث أنهى البتاتوي زيارته للمدرسة بعد أن هتف الطلاب ضده وطالبوا برحيله. كما شارك في الفعاليات المئات من طالبات مدارس الثانوية بنات الجديدة والقديمة والأقباط والسيدة عائشة وطالبات المعاهد الأزهرية، رافضين استكمال الدراسة حتى عودة الشرعية. انضمت وقفات المدارس وتجمعت في مسيرة ضخمة شكلت أكبر مسيرة طلابية تشهدها بني سويف في تاريخها؛ حيث توجه الطلاب لمديرية التربية والتعليم بشارع صلاح سالم، مرددين هتافات منددة بالانقلاب الدموي وممارساته القمعية. وفي محاولة للسيطرة على التصعيد الطلابي في الشارع قامت ميليشيات السيسي بإطلاق الأعيرة النارية على الطلاب بصورة عشوائية أمام مبنى المديرية، وطاردتهم وقامت باختطاف ثلاثة طلاب بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وهم: محمود عبد الحميد ربيع، وبلال نهاد القاسم، وبلال جمال. وفي سياق متصل تشهد مراكز بني سويف السبعة وقفات طلابية أمام المدارس الثانوية تنديدا بالانقلاب الدموي وتغوله علي الإرادة الشعبية، فيما تسيطر على ميليشيات الانقلاب وبلطجية الداخلية حالة من الاضطراب عقب أنباء عن مسيرة حاشدة لطلاب الجامعة عقب صلاة الظهر.