يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد اليوم بحسب قرار حكومة الانقلاب وتم استثناء بعض المناطق بالتأجيل لمدة أسبوع بعد أن أعلنت ميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم غضبتها على رافضي الانقلاب ومؤيدي الانقلاب بتلك المناطق ومن بينها دلجا قرية الصمود والشرف بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا التي شاركت في مليونية "الشباب عماد الثورة" أمس متحدية حملة الانقلاب العدوانية على القرية. على طريقته الخاصة بعد أن أعلن في خطابه الانقلابي أن "الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه" رحب السيسي وقواته الانقلابية بطلاب دلجا مع بداية العام الدراسي حيث أغلق مدارسهم واعتقل الطلاب وفتح لهم السجون لتستقبلهم ولا سيما المتفوقون ومن بينهم "محمود مكرم فخرى الزقيم". وبحسب صفحة "ائتلاف شباب دلجا" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فإن اصغر معتقل من قبل ميليشيات السيسي من قرية دلجا هو طالب الثانوي الأزهري المتفوق محمود مكرم فخري الزقيم، الذي أصر السيسي وأعوانه أن يحرموه هو زملائه من فرحة استقبال العام الدراسي. وعلينا ألا نندهش من التهمة الموجهة ل"محمود" حيث صارت الاتهامات التي توجه للمعتقلين في ظل سلطة الانقلاب مضحكة مبكية، فبغض النظر عن الانتهاك الصارخ لكل حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية باعتقال ميليشيات الانقلاب للأطفال فإن الاتهام الموجه لذلك الطالب المتفوق هو " حمل موبيل يحمل صورة الدكتور مرسى وأغاني ضد السيسى". إذا كانت دلجا الآن تخضع لحصار السيسي فإن طلابها أصبحوا هدفا لميليشياته، بل وأصبح المتفوقون في أي مجال هم خطر حقيقي على هذا الاتهام حيث امتلأت سجون بالأطباء والمهندسين والعلماء والأئمة، ولعل التفسير الأقرب لهذا الاستهداف أن السيسي وشرذمته الذين أعلنوا الانقلاب في 3 يوليو ظنوا أن هذا الشعب من "الأغبياء" ممن لن يدركوا حقيقة الانقلاب ليفاجئهم نفس الشعب بخيرة شبابه وأطفاله ونسائه يجهرون برفض حكم العسكر ومطالبين بعودة الشرعية والمسار الديمقراطي الذي اختاروه سبيلا لهم عقب ثورة يناير المباركة ولسان حالهم يقول للانقلابيين كمال أعلنها شباب دلجا أمس "مكملين ومش خايفين"