اعتبر رئيس مجلس الشورى السعودي الدعوة لوقف التطبيع مع “إسرائيل” من اختصاص السياسيين وليس البرلمانيين، ورفضت السعودية توصية عربية طرحها رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بوقف التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ووافق رئيس الشورى السعودي، تبني إماراتي من طريق رئيسة المجلس الوطني بالإمارات دعوة مشابهة فيما أثنى عليها علي عبدالعال رئيس برلمان الإنقلاب. وتحت عنوان “3 دول عربية تعترض على “وقف التطبيع” ببيان اتحاد البرلمانيين”، كشفت نواب أردنيون فشل كل من مصر والإمارات والسعودية، ممثلة برؤساء مجالس نوابها، بإسقاط بند مناهضة التطبيع مع إسرائيل، من البيان الختامي في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلمان. وقالت المصادر إن رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، ورئيس مجلس نواب الانقلاب بمصر علي عبد العال، طالبا بمراجعة وبحث هذا البند (وقف التطبيع مع إسرائيل) من جديد. وأرسل الوفد الإماراتي بورقة بهذا الشأن لرئيس مجلس النواب المصري، تلاها كلمة لرئيسة المجلس الوطني الإماراتي أمل القبيسي، تدعو إلى أن تعاد “صياغة البند وفق قرارات الجامعة العربية”، إلا أن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة تمسك ببند وقف التطبيع مع #إسرائيل، مهاجماً فكرة تغييره معتبرا قرار البرلمانيين معبر عن إرادة الشعوب لا الحكومات وسط تصفيق حار من رؤساء الوفود الأخرى، أبرزها الفلسطيني والسوري واللبناني وبقي البند في النهاية دون تغيير نفي المؤكد وفي تصريحات نقلتها صحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية نفى رئيس مجلس الشورى السعودي د.عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني لم يعترض على وقف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بعد ما تضمنه مشروع البيان الختامي للمؤتمر. ولكن رئيس مجلس الشورى في توضيحه قال إن الوفد السعودي شدد على ضرورة الالتزام بما سبق أن أصدره قادة الدول العربية من قرارات تختص بالقضية الفلسطينية؛ وأكده “إعلان الظهران” الصادر عن قمة القدس التي عقدت في المملكة في شهر إبريل الماضي. غير أن قمة الظهران كانت مخولة بتأمين توسع إسرائيل الكبرى داخل العمق العربي تحت غطاء ( التطبيع ) وإعداد دولة الجوار الإسرائيلية ( كوردستان الكبرى ) تحت غطاء مواجهة التوغل التركي في سوريا والعراق وكانت بمثابة هدايا الصهاينة العرب لإسرائيل في عامها ال 70، بحسب محللين. تعليقات وتعليقا على الاعتراض الثلاثي المشترك قال الناشط المصري عزالدين فايز: “لا حول ولا قوة الا بالله معترضين على بند عدم التطبيع كله لازم يتختم بختم الخيانة في عموم الوطن العربي علشان ما يحسوش إنهم خونة لوحدهم أو إنهم شواذ بالنسبة للشعوب والإرادة العربية”. وقال الكاتب الصحفي القطري جابر الحرمي: “عندما قلنا أن #السعودية قرارها ليس في #الرياض إنما في عواصم أخرى وتحديدا في #أبوظبي لم نكن نتجنى عنها.. فها هي #السعودية تطلب خلال إجتماع البرلمانات العربية في #الاردن حذف فقرة وقف التطبيع مع ” إسرائيل ” .. ليست #الجزيرة من قالت هذا .. إنما كل الإعلام العالمي تحدث عن ذلك”. واستغرب بعض النواب الأردنيين من هذه الدول التي يوجد بها أقدس مقدسات المسلمين، والتي يجب عليها أن تدافع عن الأمة والدين، وأن لا تضع يدها بيد الأعداء، هذا موقف سلبي أثار انتقادا كبيرا في المؤتمر لدى الإعلاميين والنواب والحضور، خصوصا من السعودية التي تحتضن مقدسات المسلمين”. أما رئيس لجنة مقاومة التطبيع في الأردن، مناف مجلي، فاعتبر أن “موقف بعض الدول المؤيدة للتطبيع في اتحاد البرلمان العربي هي انبطاح لمواقف حكامهم، كونها برلمانات غير منتخبة ولا تمثل الشعب العربي في الخليج”. وجاء البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي، مشددا على بند وقف التطبيع مع “إسرائيل”، وهو: “إن واحدة من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين، تتطلب وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وعليه فإننا ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع إسرائيل”.