في ظل الانقلاب كل شيء مباح وكل الحرمات تنتهك فطالت انتهاكات ميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم الأحياء بالقتل والحرق والاعتقال والتعذيب وترويع الآمنين وسرقة منازلهم، كما طالت الأموات عبر بلطجية الانقلابيين.. ففي اعتداء صارخ على حقوق الشهداء والموتى قام أحد البلطجية المؤيدين للانقلاب العسكري ليلة أمس في قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بطمس لوحة عليها بيانات الشهيد إبراهيم فوزى فارس الذي استشهد بمجزرة رابعة العدوية التي نفذها سفاحو الانقلاب في الرابع عشر من أغسطس الماضي. والشهيد إبراهيم فوزى فارس هو احد شباب منية سندوب والذي استشهد إثر تلقيه سبعة رصاصات نارية غادرة في الرأس والصدر كما جاء في تقرير الطبيب الشرعي يبلغ من العمر 29 سنة أعزب, وله 4 أشقاء 3 بنين وبنت واحدة وترتيبه بينهم قبل الأخير ووالدة صاحب سوبر ماركت ووالدته ربة منزل . وقد عرف عن الشهيد بين أبناء قريته حفظه لكتاب الله وطيبة قلبه ومحافظًته على صلاة الفجر وحسن التعامل مع الناس وكان هذا كفيلا لدى الانقلابيين لأن يتم قتله بصورة وحشية. وكانت قرية الشهيد قد اتشحت بالسواد عقب علمها بفقدان الشهيد وعم الحزن بين الأهالي على الطريقة التي مات بها الشهيد وقد شهدوا له بحسن الخلق والسلوك القويم والأخلاق الرفيعة. وعن الواقعة يقول د.أحمد فارس –شقيق الشهيد- إن البلطجية قاموا بطمس صور الشهيد من على جدران القرية ثم اعتدوا على حرمة المقابر وذهبوا إلى قبره ومحو عبارة شهيد مذبحة رابعة العدوية في سقوط أخلاقي وسلوكي وأدبي.