"افكار النضال السلمي عند الشباب الرافض للانقلاب العسكري لا تنته، فكل يوم يبدعون بفكرة جديدة، مرة باعتصام المترو، وأخرى بحملة "اركن عربيتك على الكوبري" وغيرها كثير، وكلما طال الانقلاب كلما أبدع الشباب" .. هكذا كتب أحمد الأمير عبر حسابه علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع توالي افكار الشباب للعصيان المدني ورفض الانقلاب العسكري الدموي. وأشاد نشطاء الشبكة بنجاح فكرة "اعتصام المترو" التي دعى إليها شباب علي مواقع التواصل الاجتماعي ونجحت علي الارض وادت الي شلل مروري بالقاهرة. وفي هذا الإطار قال الإعلامي الأردني ياسر الزعاترة: "أفكار النضال السلمي لا حدود لها، وعقل الشباب مدجج بالإبداع، نجاح اعتصام المترو سيفجر أفكارا جديدة، مجزرة رابعة لم تنه القضية". وأضاف: "درس اعتصام المترو.. المظاهرات والاعتصامات ليست الوسيلة الوحيدة للاحتجاج، هناك وسائل كثيرة، لا مستقبل للدكتاتورية في زمن مواقع التواصل". وفي السياق ذاته كتبت ريم السماحي: "أول اعتصام متحرك يشهده العالم ولا يوجد فيه ما يميز المعتصمين، ويتم الإعلان عنه في ظل شراسة الأجهزة الأمنية بغرض إظهار عجزها أمام أي ابتكار". وكتب عبد الرحمن عقيلة: "اعتصام المترو هو أول اعتصام متحرك فى التاريخ". وأضاف محمد خليفة: "سيذكرالتاريخ أن الاخوان ومناصرى الشرعية لبسوا الحكومة تيشرتات رابعة وقاموا باعتصام المترو نيابة عنهم، فى حين صمتوا هم ليشاهدوا نجاح فكرتهم". وكتبت إلهام حمدي: "شعب مصر فوق الأرض وتحت الأرض يغرد للحرية: سلمية، والانقلابيون يغردون بالرصاص والبندقية" مبرارتية البلاك بلوك! ووجه بعض النشطاء رسائل حادة إلى المتشدقين بأن الاعتصام يعطل مصالح الناس، فقال إسلام لطفي، أحد مؤسسي حزب التيار المصري: "الزملاء الاعزاء المحبوسين في عنابر الانقلاب (جمهورية مصر العربية سابقاً) والمستاؤون من عصيان مترو الانفاق لتعطيله مصالح بعض الناس؛ ألم يعطل الانقلاب مصالح كل الناس وبعض منهم سعيد ومنتش ويبرر سرقة الوطن؟! اتركوا من يقاوم يقاوم ويعطل مصالح البعض عسى ان يتحرر الكل قريباً، تحية لكل الصامدين في وجه الإنقلاب وفي طليعتهم شباب الإخوان". وفي هذا السياق كتب عبد المنعم محمود أيضا: "اللي كانوا بيطبلوا للبلاك بلوك وهم بيقطعوا المترو هم نفسهم دلوقتي اللي بيقولوا إن اللي رافضين الانقلاب بيعطلوا مصالح الناس". واضاف: "نجحت فكرة اعتصام المترو بامتياز بدعاية الداخلية لها، مطلوب أفكار إبداعية جديدة وسلمية لمواجهة الانقلاب" وأضاف سامح الخطاري: "نفس الاشخاص اللي معترضين على اعتصام المترو السلمي كانوا بيبرروا للبلاك بلوك و6 ابريل قطع الطرق ايام مرسي وايقاف خط المترو بالقوة". ابداع لا ينتهي واشاد عدد من النشطاء بإبداع فكرة اعتصام المترو، فقال عبدالواحد عاشور، مدير تحرير وكالة الشرق الأوسط للأنباء:"لن تجد أكثر خفة دم ولا ابداعا من المصريين، "اتفسح بجنيه!"، شعار رفعه مئات الآلاف داخل المترو اليوم فأربك كل مرافق الدولة". وكتب الناقد الرياضي علاء صادق: "اعتصام المترو فكرة عبقرية ورسالة الى الانقلاب ان شباب الثورة اذكى مما تتخيلون، انتظروا عصيانا غير مسبوق" وأضاف مصطفي ابو الوفا:" تصعيد اعتصام المترو؛ أسس لمرحلة جديدة من صراع حكام ونخبة الخمسينات؛ الى شباب وجيل التكنولوجيات" وتابع عمرو عبدالهادي، عضو جبهة الضمير: "اعتصام المترو ده فعلا اثبت خطورته، لو اتعمل 3 ايام ثابتين الاثنين و الثلاثاء والاربعاء من كل اسبوع هيبقى خطر جدا".