كشفت صحيفة ذي جارديان الأربعاء أن الوكالة الأمريكية المكلفة بمراقبة الاتصالات تنقل معلوماتها الى نظيرتها الإسرائيلية حتى وان زودتها بمعلومات عن أمريكيين وانتهكت حياتهم الخاصة. وبحسب بروتوكول اتفاق بين وكالة الأمن القومي ونظيرتها الإسرائيلية حصلت عليه الجارديان من المستشار السابق ادوارد سنودن، تنقل الوكالة الأمريكية مباشرة الى الوكالة الإسرائيلية قسما من البريد الالكتروني وملايين الاتصالات الهاتفية التي تراقبها. والقانون الأمريكي ينظم نشاطات وكالة الأمن القومي ويحظر جمعها معلومات عن اتصالات مواطنين أمربكيين او أجانب يقيمون بصورة مشروعة على أراضيها إلا إذا كان هناك سبب وجيه. لكن ما كشفه المستشار السابق ادوارد سنودن منذ يونيو اثبت بان عملية جمع المعلومات كبيرة لدرجة أنها طالت مرارا مواطنين أمربكيين منتهكة القوانين حول الحريات العامة وحماية الحياة الخاصة. وقالت الصحيفة "اذا كان البروتوكول صريحا حول ضرورة معالجة المعلومات في إطار احترام القانون الأمريكي وان يوافق الإسرائيليون على عدم استهداف عمدا أمربكيين تمت مراقبتهم فان هذه القواعد غير مدعومة بأي التزام قانوني". وأضافت الصحيفة ان الوثيقة التي جاءت في خمس صفحات غير مؤرخة لكنه قد تعود الى مارس 2009. ولم توضح أيضا ما إذا كانت المحكمة السرية المكلفة مراقبة أنشطة وكالة الأمن القومي أعطت موافقتها لتقاسم المعلومات التي تجمعها مع جهاز استخباراتي أجنبي. وردا على سؤال لفرانس برس رفض متحدث باسم وكالة الامن القومي التعليق على المعلومات التي كشفتها الجارديان لكنه قال في رسالة الكترونية ان التعاون مع الأجهزة الأجنبية "يعود بالفائدة على الجانبين". وتابع أن "وكالة الأمن القومي لا يمكنها استخدام هذه العلاقات للالتفاف على القيود القانونية الأمريكية. في كل مرة نتقاسم معلومات استخباراتية نحترم القواعد المطبقة بما فيها القوانين التي تحمي المعلومات المتعلقة بالمواطنين الامريكيين" والمقيمين على الأراضي الأمريكية.