في تطوير مفاجئ ولافت، اتهمت محامية عائلة الباحث الإيطالي فيتوريو ريجيني جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالتورط في اختطاف وقتل ريجيني من خلاله علمه باحتجاز أجهزته الأمنية للباحث الإيطالي جوليو ريجيني قبل تعذيبه حتى الموت والعثور على جثته وعليها آثار تعذيب وحشي يوم 02 فبرارير 2016م. وكشفت المحامية أنه جرى تعذيبه لمدة 8 أيام متواصلة، مؤكدة أنه من المستحيل القول إن السيسي لم يكن على علم باحتجاز ريجيني رهينة. وقالت المحامية أليساندرا باليريني في مؤتمر صحفي، إن التحقيقات والتحريات التي تجريها الجهات الإيطالية المختصة أكدت أن المتورطين في قتل ريجيني 20 مسئولا في أجهزة الأمن المصرية بينهم ضابط برتبة لواء. وتستهدف أسرة ريجيني بهذه الاتهامات الضغط على نظام العسكر من أجل تقديم المتورطين في الجريمة للمحاكمة، في تشابه مع ما فعلته الإدارة التركية في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقي الذي قتله فرقة إعدام سعودية تابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مطلع أكتوبر الماضي. وأمام الاتهامات التي لاحقت ولي العهد السعودي نفسه، اضطرت النيابة السعودية للاعتراف بالجريمة وتقديم عدد من كباش الفداء لإبعاد التهمة عن بن سلمان. وكانت مصادر قضائية إيطالية أعلنت أن نيابة روما تعتزم إجراء تحقيقات مع 7 من مسؤولي المخابرات المصرية لتورطهم في مقتل ريجيني، بعد أن أظهر تحليل تسجيلات المكالمات الهاتفية لريجيني خلال تواجده بالقاهرة، تنصت السلطات المصرية عليها حتى يوم 26 يناير 2016، وهو نفس يوم اختفائه، إلا أن السلطات الإيطالية لم تكشف عن أسماء المشتبه بهم المطلوبين لديها. وفي تطور آخر، قام وزير خارجية إيطاليا باستدعاء السفير المصري بروما مساء الجمعة، وطالبه بأن تترجم مصر احترام تعهدها بالتحرك سريعا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل ريجيني. وأشار بيان للخارجية الإيطالية إلى أن الوزير إينزو موافيرو أكد للسفير المصري عن حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق، موضحا أن هناك عدم ارتياح شديد في روما حول تطور القضية. وقد استبق البرلمان الإيطالي هذه الإجراءات بتجميد علاقاته الدبلوماسية مع نظيره المصري، الذي رد هو الآخر ببيان رسمي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، اتهم فيه القرار الإيطالي بالتسرع واستباق الأحداث والقفز على نتائج التحقيقات الخاصة بمقتل ريجيني.