اتفق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على إجهاض محاولة الإدارة الأمريكية تمرير مشروع قرارٍ بالجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة المقاومة الفلسطينية. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الطرفين، أكد خلاله وزير الخارجية التركي أن بلاده تبذل جهودًا جبارة من خلال بعثتها الدائمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة هذا القرار، ووصف “أوغلو” القرار بأنه يمثل انحيازًا كبيرًا للاحتلال، وإساءة لنضال الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن تركيا ستقوم بكل من ما يلزم من أجل عدم تمرير هذا القرار، خاصة بحكم موقعها من الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي؛ مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الحق الفلسطيني والفلسطينيين، وثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية. من جانبه، اعتبر هنية القرار بأنه إساءة لنضال الشعب الفلسطيني وتاريخه الطويل، وأنه متناقض مع الأعراف والقوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، ويندرج في سياق السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال، مشيرا إلى أن تلك المواقف الأمريكية “مثّلت عدوانًا على حقوق وثوابت القضية الفلسطينية، بدءًا من الموقف الأمريكي في نقل السفارة إلى القدس، ومحاولة إلغاء حق اللاجئين في العودة، والآن في استهداف المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه”. من ناحية أخرى، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الإثنين، عن إطلاق فعاليات انطلاقتها ال31، تحت عنوان “مقاومة تنتصر وحصار ينكسر”، من أمام منزل مؤسسها الشهيد أحمد ياسين في مدينة غزة. وقال القيادي في الحركة أسامة المزيني، خلال مؤتمر صحفي: إن حركته أطلقت اليوم فعاليات عرس انطلاقتها ال31؛ استعدادا للحفل الكبير يوم الأحد (16-12) في ساحة الكتيبة بغزة. وقال: “نعلن اليوم عن انطلاق الفعاليات، حيث تبدأ من هذه اللحظات الفعاليات المختلفة والمتواصلة استعدادًا للعرس الوطني الكبير”، مشيرا إلى أن الحركة التي انطلقت لتفجر الانتفاضة في وجه الاحتلال، محافظةً على الثوابت متمسكة بالبندقية ووحدة الصف.