أكد جهاد الحداد - المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين - أن موقف الإخوان لم يتغير، مشددا أنه لا بديل عن عودة "كامل الشرعية الدستورية" و إلغاء "كل ما ترتب على الانقلاب العسكري". وقال الحداد، عبر حسابه علي موقع "فيس بوك": ولكي لا يكون في حديثي لبس، عودة الشرعية ثلاث: عودة رئيس مصر الشرعي المنتخب د. محمد مرسي لمنصب رئاسة الجمهورية بكامل سلطاته التي أوكلها إياه الشعب.. عودة مجلس الشورى بسلطته التشريعية المؤقته وبكامل هيئته رئيسًا وأعضاء ممثلاً عن الشعب.. وعودة العمل بدستور البلاد الوحيد الذي كتبه من اختارهم الشعب بصوته وارتضاه الشعب بأغلبيته". وأضاف: "وليس لأحد كائنًا ما كان (قانونًيا ودستوريًا وشرعيًا) أن يتفاوض باسم الشعب إلا من اختارهم الشعب منتخبًا إياهم بكامل إرادته، وندعم كإخوان وكتحالف شرعية المؤسسات المنتخبة في قيادة وتنفيذ "خارطة طريق" كما اقترحها الرئيس، ونقبل بأية استحقاقات ديموقراطية تحفظ "استمرارية الشرعية الدستورية" للوطن والشعب، ولا نعترف بالخونة الذين انقلبوا على قيادتهم (عسكريين ومدنيين) ولا بمناصبهم ولا بتمثيلهم. وتابع المتحدث باسم الإخوان المسلمين: "وبإذن الله، سنظل صامدين مرابطين في الطرقات والميادين حتى يستعيد الشعب ثورته ويمتلك حق تحديد هويته ومصيره بنفسه، وبإذن الله، لن نترك الميادين ولن تهدأ الثورة حتى تستكمل مسارها الذي لم ينته منذ غادرنا جميعًا الميدان في 18 فبراير 2011. وأكمل: "واعلموا أننا لن نُنصر بعتاد ولا بعدة وإنما بكن فيكون، ودورنا هو الأخذ بالأسباب التي تستجلب النصر.. يوم الحساب سنقف ونحاسب فرادا، لن نُسأل عن "النتيجة" ولا عن "موعد" النصر ولا "هيئته"، وإنما عن الوقت والجوارح والنعم التي أعطانا الله إياها، كيف وظفناها لاستجلاب هذا النصر.. وتيقنوا أنه لن يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله ولحكمة لا يعلمها إلا الله". واختتم تدوينته قائلا: "فوالله الذي لا إله إلا هو، الحق بيّن والباطل بيّن ولا وجود لحياد منافق بينهما، فاختر مكانك وتبوأ مقعدك فلعلك تلاقي ربك عليه، وتذكروا وصية رئيس مصر (ليعلم أبناؤنا أن أباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً علي رأي الفسدة ولا يعطون الدنية أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم).