واصل الزحف العمراني على الرقعة الزراعية بالقليوبية زروته في ظل حكومة الانقلاب في الوقت الذي انشغلت فيه داخلية الانقلاب باستهداف المتظاهرين وتعقب معارضي الانقلاب، وتخليها عن دورها في حماية المواطنين وأراضي الدولة؛ حيث وصلت حالات التعدي على الأراضي الزراعية بالقليوبية إلى 67 ألفا و917 حالة على مساحة قدرها 2529 فدانا، وتم إزالة 4 آلاف حالة بما يعادل 217 فدانا فقط تحتل مدينة طوخ المركز الأول في التعدي على الأراضي الزراعية، ومدينة الخانكة في المركز الأخير. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر "للحرية والعدالة" أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية بحكومة الانقلاب كلف رئيس مركز ومدينة بنها ببدء العمل في تطوير كورنيش النيل من نظافة ودهانات وإنارة وإزالة التعديات الموجودة في حديقة صقلية بآخر كورنيش النيل، لحفظ واجهة المحافظة فقط، متجاهلاً وتاركا حالات التجريف والتعديات والزحف العمراني تغتال الرقعة الخضراء بالمحافظة لتنذر بكارثة كبيرة. من جانبة اعترف المهندس عادل مصلح، وكيل وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب بالقليوبية، أن حجم الازالة للتعديات على الأراضى الزراعية ضئيل جدا مقارنة بحالات التعدى بالمحافظة، خاصة فى ظل الأوضاع المتردية وموجة الانفلات الأمنى التي تشهدتها مصر الآن. مؤكدًا أنه أرسل لمدير الأمن والمحافظ خطابا حول حجم وأماكن التعديات على الأراضى الزراعية لكن لم يأت الرد، مشيرا إلى أن تأخر التنسيق بين الوحدات المحلية والأمن لإزالة التعديات يؤدى إلى ضياع العشرات من الأفدنة الزراعية وفقدان مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية المحافظة فى أشد الحاجة إليها.