على طريقة الانقلاب العسكري خطت دولة الإمارات العربية أكبر داعم للانقلاب والكيان الصهيوني خطوة جديدة نحو التطبيع العلني والمتزايد، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع “عموديا” وإسرائيل أون لاين نيو و(القناة الثانية) أن إسرائيل وقعت اتفاقًا وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، بدعم من الاتحاد الأوروبي وتمويل من أبو ظبي. وقالت القناة إن التوصل للاتفاق جاء بعد عامين من المفاوضات، وستوقع عليه كل من إسرائيل واليونان وإيطاليا وقبرص، وينص على مد خط غاز في أعماق البحر والذي سيكون الأطول بالعالم، بطول ألفي كيلومتر، وسيتيح لإسرائيل تصدير الغاز للدول الموقعة على الاتفاقية ولدول البلقان ودول أوروبية أخرى. جون السيسي كان المنقلب عبد الفتاح السيسيقد سبق الإمارات قبل نحو ستة أشهر على صفقة استيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، والتي وقّعتها شركتان إسرائيلية ومصرية، ستصدّر بموجبها إسرائيل غازًا إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات. وخلال افتتاحه عددًا من مراكز الاستثمار، اليوم الأربعاء، قال السيسي: “إحنا كدولة وحكومة ليس لنا علاقة باستيراد الغاز من إسرائيل.. مش الحكومة اللي عملت كدا.. ده القطاع الخاص اللي عمله”، وفي ختام تصريحاته أضاف: “جبنا جون جول جامد جدًا”. وبادر لهذه الخطوة، وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينس، الذي قدّم المُقترح للاتحاد الأوروبي، في مؤتمرٍ بأبو ظبي التي وافقت على المُقترَح وقررت تخصيص 100 مليون دولار كاستثمارٍ أولي. وقال شطاينس مُعقّبًا على الاتفاق: ” كنا نشكو على مدى عقود من النفوذ العربي في أوروبا، في ما يتعلّق بقطاعي النفط والغاز، تصدير الغاز إلى أوروبا سيقوّض هذا التأثير إلى حد ما، وسيكون قوة موازية للقوة العربية”. وشارك في اللقاء الذي تمّ في مقر وزارة الطاقة الاسرائيلية؛ وزراء طاقة كل من إسرائيل وإيطاليا وقبرص والاتحاد الأوروبي. وأُعلِن حينها أن خطّ الغاز الذي سيُقام، سيكون طوله حوالي 2000 كلم، وبتكلفة تصل إلى عشرين مليار شيكل، وهو “أطول خط بحري للغاز الطبيعي في العالم”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وفي مايو الماضي، ناقش نتنياهو خلال قمة ثلاثية، مع قادة اليونان وقبرص؛ الدفع بمشروع إقامة خط غاز إقليمي من إسرائيل إلى قبرص، ومن هناك إلى اليونان وأوروبا، وذلك بداعي الأهمية الاقتصادية الكبيرة بالنسبة لإسرائيل. http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/255201?fbclid=IwAR1hMyTe07WG7CfEMCOREcMsJv71jqFr__16R3_TPsmVc5HGz9dwLzgMC-g بالسرعة القصوى في لحظة فارقة من عمر القضية الفلسطينية ووسط دعم غير محدود من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل توجت بنقل السفارة الأميركية إلى القدسالمحتلة، تمضي خطوات التطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل وتتقدم بسرعة. وأفادت وسائل إعلام أميركية -وكالة أسوشيتد برس وصحيفة واشنطن بوست- أن سفيري الإمارات يوسف العتيبة ، التقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مطعم راق بواشنطن في مارس الماضي. وذكرت أسوشيتد برس أن العتيبة اجتمع بمطعم “كافي ميلانو” بحي جورج تاون بواشنطن مع المستشار الأميركي والمسؤول في وزارة الخارجية براين هوك وعدد من الصحفيين الأميركيين، ليحضر بعد ذلك نتنياهو وزوجته، و”تحصل أحاديث ودية وتعلو الضحكات”. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن العشاء بين الطرفين يسلط الضوء على أحد أسوأ الأسرار المحفوظة في العالم العربي، وهي “العلاقات الهادئة بين إسرائيل والإمارات وبعض جيرانها العرب الذين يزداد اقترابهم من إسرائيل، رغم عدم اعترافهم رسميا بوجودها”. وتشير الصحيفة إلى أن هناك قضية جديدة مشتركة تجعل هؤلاء أكثر قربا من إسرائيل وهي الوقوف ضد إيران، موضحة أن اللقاء يلقي الضوء على “علاقات التعاون الودي بين إسرائيل وبعض من دول الخليج العربي بقيادة السعودية، التي تقوم على وجهة نظر مفادها أن إيران تمثل الآن تهديدا للمنطقة أكثر من إسرائيل”. السياسة والرياضة وتشير تقارير نشرتها الصحف الأميركية والإسرائيلية إلى أن الإمارات تجاوزت مرحلة “التعارف” مع إسرائيل لتصل إلى توطيد العلاقات، والتنسيق حول ملفات ساخنة بالمنطقة، خصوصا الملف الفلسطيني في علاقة بما يسمى “صفقة القرن” أو “التهديد الإيراني”. وإضافة إلى لقاءات بين مسؤولى الإمارات ومسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين ورجال دين جرت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة في واشنطن وعواصم أوروبية، أشارت صحيفة هآرتس إلى عقد لقاءات في تل أبيب، ضمت شخصيات سعودية كبيرة لم تكشف عنها. وثائق ويكيليكس صحيفة “ميدل إيست مونيتور” كانت قد كشفت نقلا عن وثائق من موقع ويكيليكس أن الأمر أبعد من الرياضة، فالتنسيق الاقتصادي والدبلوماسي والأمني والعسكري بين أبو ظبي وتل أبيب يجري على قدم وساق، مشيرة إلى الدور الكبير للسفير يوسف العتيبة في هذا السياق. وأشارت الصحيفة إلى أن شركات أمنية إسرائيلية أبرزها “إي جي تي” حصلت على عقود حماية مرافق للغاز والنفط بالإمارات، كما تعمل على إقامة منظومات مراقبة إلكترونية في أبوظبي، وأن الإمارات شاركت نهاية عام 2017 في مناورات “العلم الأحمر” باليونان إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.