أبدى الكاتب الصحفي سليم عزوز سعادته بحشود المتظاهرين اليوم قائلا: كنت أتوقع أن تقل الحشود اليوم و لكني فوجئت بالحشود الكبيرة رغم محاولات تخويف أجهزة الدولة و حديثها المتكرر عن مواجهة الإرهاب بحسم، كما قاموا بغلق عدة مساجد بحجة عدم وجود شيوخ أزهريين لإلقاء خطبة الجمعة، ولكن كل تلك الإجراءات القمعية لم تمنع المصريين من استكمال نضالهم حتى تستكمل ثورتهم و يسقط الانقلاب. وقال، في حوار مع الجزيرة مباشر مصر: عدم اعتراف أي جهة بمسئوليتها أمام حادث التفجير الذي استهدف موكب وزير الداخلية بالأمس يضع علامة استفهام كبيرة عليه، وأصبح السؤال من الذي فعلها و لماذا؟ في حين أن الجماعات الإرهابية من المعروف أنها تتبنى عملياتها و تفخر بها، مما ينفي بالمنطق قيام أي جماعة بهذا التفجير خاصة أن وزير الداخلية صرح قبل الحادث بأيام بأنه مستهدف فماذا فعلت سيادة الوزير لمنع استهدافك؟ و تابع: الهجوم مبرر جيد لاستخدام مزيد من العنف الذى توجهه سلطات الانقلاب ضد المتظاهرين بداية من الاعتقالات العشوائية و حتى القتل. واعتبر عزوز تظاهر الإنقلابيين بأنهم لا يكترثون بالتظاهرات بأنه أمر غير صحيح، بدليل حرصهم على حظر التجول وتمديده يوم الجمعة، مع استمرار حالة الطوارئ ووجود قوات الجيش في الشوارع كلها و غلق الميادين لمنع الاعتصامات و تعمد وسائل الإعلام المصرية تجاهل المظاهرات.. كلها أدلة على أن الأمور تسير بشكل غير الذى أرادوه؛ و كونهم يتحركوا لتنفيذ خارطة الطريق بسرعة لا يعطيهم شرعية و هي نفس الخطوات التي فعلها مبارك بعد اندلاع ثورة 25 يناير كي يظهر بمظهر القوي الذى لا يهمه التظاهرات و أثبتت الأيام عكس ذلك. وقال عزوز هجمات البلطجية ضد عدد من المظاهرات في مليوينة إنها دليل على أن من في السلطة فقد عقله و قدرته على التظاهر بالصلابة و في نفس الوقت لا يريد أن يعيد مواجهتهم بقوات الأمن و بهذا أعادونا لعصر ما قبل الدولة و الذى كان يعتمد فيه على أي شخص يحمل سلاح لمواجهة أي طرف يمثل خطر على استمرار من في الحكم. وأضاف: لم يشهد تاريخ مصر من قبل خروج مظاهرات حاشدة يوميا لأكثر من شهرين متواصلين بعدما أصبح ميدان رابعة العدوية أيقونة الثورة ضد العسكر؛ وهذا الإصرار مع السلمية قادرة على إسقاط حكم العسكر رغم إنكار الإنقلابيين لهذا و لكن في لحظة ما سيضطروا لمواجهة حقيقة الأمر خاصة أن شريحة رافضي الانقلاب في زيادة مستمرة و كثيرا ممن دعم السيسي في البداية يتراجع الآن بعدما اكتشفت حقيقة الانقلاب