كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي المستور في تفاصيل وكواليس اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووفد الإنجيليين المسيحيين "الصهيوني"، مؤكدا أن رئيس الوفد ويدعى "روزنبرغ" فضح تفاصيل اللقاء الذي استمر ساعتين لمراسل القناة الإسرائيلية العاشرة، والذي كشف نوايا الرياض السوداء نحو أنقرة. وقال الموقع الأمريكي، إن قضية مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي، كانت حاضرة، موضحا أن "ابن سلمان" هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيرانيين وحتى الروس، خلال الحديث معهم. علاقات صهيونية دافئة ونقل الموقع عن "روزنبرغ" الذي سبق له أن عمل مع رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو قوله إن "ابن سلمان" سيحاسب المتورطين في قتل "خاشقجي" موضحا "إن أعداءه يستخدمون كل ما في وسعهم لاستغلال هذا الوضع ليزيد الأمر سوءاً ويجب ألا يتحول التركيز بعيدا عن التهديد الإيراني في المنطقة والعالم"، على حد قوله. وبحسب الموقع الأمريكي فقد وصف الصحفي الصهيوني "روزنبرغ" بأنه مواطن أمريكي صهيوني مزدوج الجنسية، يرأس مؤسسة إنجيلية، يعيش في كيان العدو وعمل مع رئيس وزراء العدو نتنياهو، وهو الذي نظّم الزيارة للسعودية. ولفت الموقع إلى أن "ابن سلمان" استغل اللقاء مع الوفد الذي ضم بعض أنصار "ترامب" من الإنجيليين المتشددين لنقل رسالة إلى البيت الأبيض وإلى جمهوريي مجلس الشيوخ الذين يضغطون من أجل فرض عقوبات على السعودية وتحدث لمدة نصف ساعة عن العلاقات الدافئة بين السعودية وكيان العدو الصهيوني. ونقل "أكسيوس" عن مسئول الوفد قوله إن "ولي العهد السعودي تحدث مطولاً عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، لكنه طلب منا ألا نكون علنيين بشأن ذلك الجزء من المحادثة"، وأكد ولي العهد السعودي للوفد الصهيوني استمرار حربه على الإخوان، قائلاً لهم "عدونا جميعا داعش وإيران", مضيفا: "لا يمكنني أن أسمح لهذا أن يمنعني من جميع الإصلاحات التي يتعين علينا القيام بها لجعل الحياة أفضل للشعب السعودي ولحماية أنفسنا من الأعداء – إيران ، الإخوان المسلمين ، القاعدة ، داعش ." الملك يدعم القاتل وولي العهد (33 عاماً)، في طريقه إلى أن يكون أول ملك سعودي من الجيل الجديد منذ 65 عاماً، بعد تولي ستة إخوةٍ الحكم من بين 45 ابناً على الأقل، أنجبهم الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود، الذي تُوفي عام 1953، لكن صعود محمد بن سلمان كان بمثابة تغيير في نظام الحكم المتبع منذ عقود، والذي سعى خلاله الملوك المتعاقبون لنيل إجماع الأسرة المالكة ومنح المناصب الكبرى لإخوتهم وأبناء إخوتهم. وعزز بن سلمان سلطته بإبعاد بعض أقوى أبناء عمومته عن مواقع السلطة، وإبقاء بعضهم قيد الإقامة الجبرية، في حين جرى احتجاز أمراء آخرين داخل فندق فخم عدة شهور، في إطار ما سماها “حملة ضد الفساد”، وقال مصدر في مكتب المدعي العام التركي الخميس إن فريق التحقيق التركي عثر في مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي بمدينة إسطنبول على بقايا من “أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة” . ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن المصدر قوله إن “عينات من الأسيد والمواد الكيميائية أخذت من البئر في بيت القنصل السعودي بإسطنبول ومحطات الصرف الصحي في المنطقة المحيطة بالقنصلية”، وذكر المصدر أن “النتائج التي وصلنا إليها هي أن جثة خاشقجي تم محوها بالكامل”، مضيفا أن “القتلة تعاملوا مع الجثة وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي”.