انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مشاهد تكشف دولة الفوضى في عهد الانقلاب العسكري، بعد أن تفرغ نظام الانقلاب لنهب المليارات من جيوب الغلابة، وترك البلاد في حالة من العشوائية والفوضى؛ ما سمح لكل مسئول في هيئة أو مصلحة حكومية أن يتعامل مع وظيفته على أنها تكية خاصة به، يفعل بها ما يشاء. جاء المشهد الأول في وزارة التربية والتعليم؛ حيث تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مسجلا لمدرس يقوم بضرب تلميذ بطريقة وحشية، كما يقوم بضرب التلاميذ في الطابور بشكل هستيري وغير طبيعي، كشف عن وحشية المدرس، وأنه ربما يعاني من حالة جنونية، كا اتضح أنه ربما يكون مديرا في المدرسة؛ نظرا لعدم جرأة أحد من زملائه على منعه من هذا العمل الوحشي. كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مشهدا آخر لمدرس يقوم بالشجار مع تلميذ، ويقوم كل منهم بضرب الآخر بكراسي المدرسة والديسكات الموجودة في الفصل، دون أن يتدخل أحد مع المدرسة لمنع هذه المهزلة رغم تكسير محتويات الفصل. انتهاكات الداخلية وعلى مستوى انتهاكات أفراد وضباط الداخلية، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب يعتدي بمؤخرة سلاح ناري “طبنجة” على سائق تاكسي على خلفية مشاجرة نشبت بينهما أعلى كوبري أكتوبر، وتبين أن الشاب يعمل ضابط شرطة. وانتشر الفيديو على الإنترنت بشكل كبير؛ ما استدعى جهاز الأمن بوزارة داخلية الانقلاب للتحقيق في هذه الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، من أهمها إيقاف الضابط المعني بالواقعة عن العمل مؤقتًا وإحالته للتحقيق، والتأكد من كون السلاح مرخصا من عدمه وإحالته للنيابة العامة بمعرفة جهات التحقيق، وتوقيع جزاء رادع عليه في حال ثبوت إدانته في الواقعة، فضلًا عن تحديد هوية سائق التاكسي واستدعائه للتحقيق. فتاة التروسيكل وفي بورسعيد التقطت عدسات موبايلات المواطنين صورة لشاب يربط فتاة فوق تروسيكل، في شارع البحر، ويقف بجانبها عدد من الشباب، وذلك بعد أن أوسعها أحدهم ضربًا وركلا؛ حيث تظهر عليها علامات الضرب والخوف أيضًا. وأكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية نشرهم هذه الصور أن المارة حاولوا التدخل لإنقاذ الفتاة البالغة من العمر 12 عامًا، ولكنهم فشلوا لإصرار الشاب على أخذها لقسم الشرطة الذي كانت حجة للتهرب من المواطنين؛ حيث إنه لم يذهب بالفتاة لأي قسم شرطة من الأساس، موضحين أن تفاصيل الواقعة هي أن الفتاة كانت تلعب مع صاحبتها أمام إحدى المحلات التجارية في المحافظة، وتراشقتا مع بعض بزجاجات المياه التي جاءت أحدهما في صاحب المحل الذي انهال بالضرب والشتائم على الفتاة، دون أن تنجح محاولات المواطنين في إنقاذها من يده. مترو الأنفاق والقطارات وفي وسائل المواصلات انتشرت الفوضى، خاصة في مترو الأنفاق والقطارات؛ حيث نشر بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورتين لركاب قطار “طنطا- منوف- القاهرة”، على أسطح الجرار.
ورغم أن رئيس هيئة السكك الحديدية المهندس أشرف رسلان، زعم أن الصورة مفبركة، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي ردوا عليه بعشرات الصور التي تفضح الفوضى في مرفق السكك الحديدية. مسجد السلطان قايتباي وفي ملف الأثار، أثارت صور تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن تحول الربع الأثري لمسجد السلطان قايتباي بالقاهرة لمقلب للقمامة، وانتشار صناديق القمامة حوله في أكثر من اتجاه، جدلًا كبيرًا على “فيسبوك”، ما أجبر الحكومة الانقلابية ممثلة في وزارتي الآثار والتنمية المحلية للرد على هذه الصحة ومدى صحتها. وزعمت وزارة التنمية المحلية بحكومة الانقلاب أن ما نشر عن وجود أكوام من القمامة حول المسجد الأثري “قايتباي” وتحوله لمقلب للقمامة أمر عار تمامًا من الصحة، لافتة إلى أنها تواصلت مع هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، والتي أكدت عدم صحة تلك الصور التي نشرها البعض، ومع ذلك تدول رواد مواقع التواصل صورا جديدة للرد على مزاعم محافظ القاهرة الذي حقق بسؤال هيئة النظافوة التي من المفترض أن تنفي حتى لا يتم محاسبتها، ولم يقم المحافظ بالنزول للأثر نفسه ومتابعة ما يجري هناك في زيارة مفاجئة، ولكنه اكتفى بسؤال هيئة النظافة.