ربما تظن وأنت تشاهد أحد داعمي الانقلاب العسكري وهو يعلن اعتزاله العمل السياسي، او يتفرغ لأعمال المطبخ، أو يقوم ببيع السمك في الأسواق، أنه تم التنكيل به وطرده من حظيرة الانقلاب. وبالرغم من انتقام عبد الفتاح السيسي من مؤيديه وداعمي انقلابه لمعرفته بأنهم يأكلون على كل الموائد، إلا أن الرسالة الأهم، التي يخرج بها هؤلاء، في هذه المساهد المسرحية، أنه لا مكان للعمل السياسي في مصر أو العمل الدعوي، وعلى كل مواطن أن يبحث له عن عربة خضار كما يحب له عبد الفتاح السيسي، ويتجول بها في الأسواق لكسب رزقه، أفضل له من أن يدخل عش الدبابير، فيقع تحت مقصلة قائد الانقلاب الذي حتما ستقطع رقبته. هذه كانت رسالة الشيخ النصاب المعروف باسم “ميزو” داخل إحدى أسواق السيدة زينب، حينما ذهبت صحيفة التحرير لتصوره وهو يتجول بعربة يجرها بيديه لبيع الأسماك، وذلك بعد خروجه من السجن، بعد اتهامه في قضية ازدراء الأديان. محمد عبد الله نصر، المعروف بالشيخ ميزو بدأ حياته عضوًا في حزب التجمع اليساري، قرر فجأة أن يترك الدعوة وخطابه عن التجديد الديني بالفضائيات، ليتفرغ لبيع الأسماك، التي يشتريها من مدينة رشيد، بعد شحنها ليقوم بعد ذلك بتأجير عربة بقيمة 100 جنيه يوميًا ليحمل الأسماك عليها بالتعاون مع «كمال» رفيقه في سجن وادي النطرون، الذي يعاونه في بيع الأسماك كبائع متجول بعربته الصغيرة. أهالي السيدة يبدأ ميزو عمله في الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا ليلتف حوله أهالي السيدة زينب، وهو ينادي بصوت عالٍ وسط زبائنه: «سمك بحري.. سمك طازة.. سمك نيلي.. كُل وادعيلي». يطمح نصر في رواج تجارته وازدهارها، فيعلق على ذلك قائلا : «سأقوم بعمل (يوني فورم) زي موحد لي وللعاملين معي، وأنا لا أبيع أي سمك، أنا أبيع الأسماك البحرية الطازجة، ولا أبيع أسماك المزارع، وهدفي في النهاية ليس التربح فقط، بل أود أن تأكل الناس مأكولات آمنة. واضاف ميزو: “جاءتني فكرة بيع الأسماك عندما خرجت أنا وصديقي كمال من السجن، ففكرت في مجال بعيد عن الفكر الديني، فكان بيع الأسماك وبدأنا العمل بمبلغ بسيط». متفاخرًا يقول نصر: «أنا الذي أحاول تحسين صورة الإسلام، وإظهار وجهه الحقيقي، سأمارس من اليوم التنوير على أرض الواقع من خلال البيع للناس مأكولات آمنة.. فأنا أمارس الصدق في التجارة ومأكولاتي نظيفة وربحي بسيط قد لا يتجاوز 3 جنيهات في الكيلو، وأرى أن ممارسة العمل التجاري هى ممارسة العمل الصالح. إنجازات وهمية وتابع: “أنا أفضل من الذين ينصحون الشباب على الفضائيات بالصبر على الجوع والفقر، بينما هم يعيشون حياة رغدة وفارهة، فالتجديد الديني ليس شعارات، ولا بد من الالتحام بالجماهير، فأنا الذي مثلت مصر في 4 دول بدافع الوطنية، وليس بدافع الشهرة، ودون أى أجر من أجل العمل الدعوي، ونبذ الفكر المتطرف». ثم ينصح ميزو الشباب قائلا: “«أقول للشباب مفيش حاجة اسمها مش لاقي شغل لا بد من الاشتباك مع الحياة، ورغم وجود فاسدين، يجب أن لا ييأس الشباب، وأن يواجه الحياة واقعيًا من جميع جوانبها». يقول نصر، «أنا حاصل على ليسانس أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، وأشهر من رفع عليهم قضايا ازدراء أديان فقد حكم علي ب18 سنة سجنًا رغم أنني خطيب ميدان التحرير وخطيب ثورة 30 يونيو، وحصلت على براءة في قضيتين هما قضية المهدي المنتظر وقضية ازدراء الأديان». مدمن حشيش وينسب نفسه إلي الأزهر رغم أن الأزهر تبرأ منه بسبب أفكاره اليسارية الشيوعيه، وتم تجنيده من قبل إيران لتسويق الفكر الشيعي والشيوعي الإلحادي بحجة أنه أزهري يبحث عن التطوير. يتهم ميزو بأنه مدمن للحشيش والخمر ويعشق السهرات الليليه ومن خلالها أباح الزنا والحشيش فقال ليس حرام . وادعي انه لا وجود لله إلا بفضل البشر . وادعي أن الرسول شرب الخمر 17 مرة، وسب الصحابة وأم المؤمنين ورفض الحكم الإسلامي. له صفحات تنشر باسمه الفكر الإلحادي وتعتمد علي الأحاديث الإسرائيلية والضعيفة في مهاجمة الإسلام ومهاجمة الأئمة البخاري ومسلم وائمة الحديث والتفسير.