أصيب عدد من المشاركين في فعاليات جمعة "مسيراتنا مستمرة"، برصاص وقنابل الاحتلال الصهيوني شرق قطاع غزة، حيث توافد آلاف الفلسطينيين لأماكن مخيمات العودة الخمسة قرب السياج الفاصل شرق القطاع. وفي الضفة الغربية، أصيب عشرات المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمسيرات التي انطلقت بعدد من المناطق، ففي قرية رأس كركر غرب رام الله، انطلقت مسيرة للتنديد بمحاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين في جبل الريسان لصالح التوسع الاستيطاني، وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع بكثافة تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين أدوا صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. كما شهدت بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، مواجهات بين سكان البلدة وقوات الاحتلال التي تصدت لمسيرة في البلدة تطالب بفتح شارعها المغلق من عدة سنوات، وخلال المواجهات؛ حاصر عشرات الشبان ثلاثة جنود صهاينة داخل منزل قيد الإنشاء في البلدة؛ ما دفع قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة الحية صوب الفلسطينيين لإطلاق سراح الجندي. وأصيب طفل فلسطيني (12 عاما) بشظايا قنبلة صوتية في رأسه، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، كما اندلعت مواجهات ساخنة في قلب مدينة الخليل، أدت إلى إصابات بالاختناق في صفوف المواطنين. واندلعت مواجهات في ميدان باب الزاوية؛ حيث انطلق الشبان من مسجد الشيخ علي البكّاء القريب من الميدان، كما انطلقوا من مسجد الزهراء وهاجموا البرج العسكري على مدخل شارع الشهداء بالحجارة والزجاجات الفارغة، وهاجموا جنود الاحتلال الموجودين على مدخل تل الرميدة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الشبان بعشرات قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابات بالاختناق. كانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، قد دعت، في بيان لها، إلى مشاركة جماهيرية فاعلة في مسيرات اليوم على طول الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة؛ "تحديا لمحاولات الاحتلال إفشال المسيرات، وتأكيدا للتمسك بالأهداف التي انطلقت لأجلها؛ برفع الظلم عن شعبنا المحاصر". وأطلقت الهيئة، شعار "مسيراتنا مستمرة" على فعاليات اليوم الجمعة، في تحدٍّ واضح لمحاولات الاحتلال الالتفاف على الحدث وإحباطه، قائلة: "ما كان لشعب أن يهدأ غضبه ويلقي سلاحه جانبا وهو تحت احتلال وعدوان وحصار وظلم وتآمر"، عادّةً أن "الخاسر من يضع حقه ويتوسل جلاده، وحقه أقوى من إرهاب جلاده، وأمضى من سنوات الاحتلال والعدوان"، على حد تعبيرها. وأضافت الهيئة "الجميع عبر وبموقف واحد؛ أن كسر الحصار ورفع العقوبات عن غزة؛ هو حق طبيعيّ، وليس منة من أحد، كما أن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة هو حق لكل الشعوب المحتلة"، مؤكدة تمسك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف؛ وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.