عند النظر لمسيرة وزير الخارجية في حكومة الانقلاب نبيل إسماعيل فهمي، نجد أنه يعمل بدءب لتجميل نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير وبعدها؛ كما أن بدايات حياته بها مؤشرات سلبية فيما يخص الخدمة الوطنية. فالوزير الذي المولو في نيويورك سنة 1951 والذي تخرج فى كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية. يعمل وزير الخارجية المصرية عمل سفيرا بمصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية في الفترة من 1999- 2008، كما تم تعيينه بعد ذلك عميداً لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. ومع تدرجه فى السلك الدبلوماسى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عمرو موسى، والذي أصبح لاحقا قياديا في جبهة الإنقاذ الداعمة للانقلاب العسكري. ونبيل هو ابن إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق في عهد الرئيس المصري السادات. وتفيد الأنباء عن أن نبيل فهمى كان هو المسئول عن ملف تلميع جمال مبارك فى واشنطن وقت أن كان سفيراً هناك، حيث كان يقوم على تنظيم مظاهر احتفائية بالرئيس المخلوع مبارك اثناء زياراته لامريكا. وقبيل ثورة يناير تم إعادة سفير مصر من واشنطن للعمل فى ديوان عام الخارجية بالقاهرة، حيث أجرى مكتب الوزير حينئذ أحمد أبوالغيط مشاورات للبحث عن مسمى وظيفى لكل من نبيل فهمى ومحمد العرابى فى الديوان العام للوزارة، حيث يعتبر كل منهما مساعدا لوزير الخارجية، فى الوقت نفسه تثير عودتهما مخاوف أن يصبحا بديلين جاهزين لأحمد أبو الغيط مع هبوب أى رياح للتغيير الوزارى خصوصاً فى ظل الإخفاقات الدبلوماسية المتعاقبة للدبلوماسية المصرية في تلك الفترة. محاولة الهروب من الخدمة لكن أبرز حدث في بداية حياة فهمي هي ما ذكره الفريق سعدالدين الشاذلي بطل حرب أكتوبر في مذكراته من استخدام الشاب نبيل فهمى وزير خارجية الانقلاب العسكري الحالي نفوذ والده الراحل إسماعيل فهمى وزير السياحة وقتها فى الهروب من أداء الخدمة العسكرية. ورغم نفي وزارة الخارجية لذلك، إلا أنه وبالعودة إلى مذكرات الفريق الشاذلى يوجد تفصيل للواقعة بالنص (ص 232) حيث يقول الفريق الشاذلي إنه كان يرفض الوساطات "وكان من بين الحالات التى رفضتها (ابن اسماعيل فهمى).. الذى كان وقتئذ وزيرا للسياحة (عين بعد ذلك وزيرا للخارجية اعتبارا من نوفمبر 73 وظل يشغل هذا المنصب حتى نوفمبر 1978). ويكمل الشاذلي "لقد كان ابن إسماعيل فهمى جنديا فى القوات المسلحة، وفى أحد الأيام عرضت على مذكرة من هيئة التنظيم والإدارة تقترح إنهاء خدمة الجندى المذكور حيث إنه مطلوب للعمل فى هيئة المخابرات العامة .. فرفضت .. فقيل لى إنه ابن اسماعيل فهمى.. فقلت لهم حتى لو كان ابن السادات فإنى لن أخالف القانون". واستطرد الفريق الشاذلى فى ص 233 من مذكراته : "وقد علمت فيما بعد أن مذكرة أخرى بالموضوع عرضت على الوزير مباشرة دون أن تمر على. وأن أحمد إسماعيل الذى كان يعلم بالقصة من أولها لآخرها صدق على إنهاء خدمة الجندى ابن الوزير اسماعيل فهمى.. حيث إن بقاءه فى الخدمة وعدم نقله إلى المخابرات العامة سوف يؤثران على المجهود الحربى للدولة". وأنهى الشاذلي شهاته بقوله "بعد فترة وجيزة من نقل ابن اسماعيل فهمى إلى المخابرات العامة قامت المخابرات العامة بإنهاء خدمته وتمكن والده من أن يجد له وظيفة فى نيويورك أكثر راحة وأوفر مالا! وهكذا بينما كان أبناء مصر يقتحمون قناة السويس فى أكتوبر 73 ويموتون وهم يهتفون (الله أكبر)، كان ابن إسماعيل فهمى وغيره من أبناء الطبقة المحظية فى مصر يتسكعون في شوارع نيويورك وغيرها من المدن الأمريكية والأوروبية". الأسلحة الثقيلة ومنذ استلامه مهام منصبه في حكومة الانقلاب، ويبذل فهمي جهدا كبيرا لإقناع العالم أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية وليست انقلابا قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وبجوار اتصالته المكثفة ومقابلاته مع المسئولين الأجانب وإيفاد مبعوثين لدول إفريقية وتحفيز السفراء المصريين لمقابلة المسئولين الأجانب لإقناعهم برواية حكومة الانقلاب، إلا أن من أبرز انتهاكاته للمهنية كانت ادعائه بوجود أسلحة ثقيلة في اعتصام رابعة العدوية. فقد كذبت منظمة العفو الدولية تصريح أدلى به نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، زاعما أن المنظمة لديها أدلة على وجود "أسلحة ثقيلة" لدى مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقرب من مسجد "رابعة العدوية" في القاهرة. وجاء تصريح نبيل فهمي خلال مقابلة في برنامج "هارد توك" مع شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية بثت يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2013، وقال فيها فهمي أن منظمة العفو الدولية أصدرت بيانا قالت فيه أن هناك "أسلحة ثقيلة داخل اعتصام رابعة العدوية"؛ لكن قالت المنظمة أنها لم تصدر مثل هذا البيان. وهو ما دفع الوزارة لإصدار بيان قالت فيه إن الوزير "أخطأ سهوا"!