قال الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع علاقاته مع مصر خلال الأيام القادمة قي بيان للاتحاد الذي يضم 28 دولة صدر اليوم الأحد. ودعا في البيان رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو كل الاطراف إلى ضبط النفس ومنع تصعيد العنف. وقال البيان "من أجل هذا الغرض وبالتعاون مع الدول الأعضاء سيراجع الاتحاد الاوروبي على وجه السرعة خلال الايام القليلة القادمة العلاقات مع مصر ويتخذ الاجراءات التي تحقق هذه الاهداف." وكان الاتحاد الأوروبي قد طلب من أعضائه يوم الجمعة الماضية دراسة "الإجراءات المناسبة" التي قد يتخذها ردا على أعمال العنف التي وقعت في مصر حيث أكد زعماء الاتحاد الأوروبي أهمية توجيه رد موحد. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان "إنني على اتصال دائم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وطلبت من ممثلي الدول الأعضاء إجراء نقاش والتنسيق بشأن اتخاذ إجراءات مناسبة." وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تحدثت هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الجمعة إن الحكومة الالمانية ستراجع علاقاتها مع مصر في ضوء التطورات الأخيرة ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ خطوة مماثلة. وسيجتمع دبلوماسيون كبار في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين لتقييم الوضع وأي إجراء. وسيحضرون كذلك لاجتماع طارئ محتمل لوزراء خارجية دول الاتحاد. وتحدث أولوند أيضا مع رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا. وجاء في بيان صادر عن مكتب أولوند ان الزعيمين طالبا بوقف العنف في مصر والعودة الى الحوار الوطني والانتخابات. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن كاميرون اتصل هاتفيا برئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو للتعبير عن قلقه تجاه الوضع في مصر. وجاء في البيان "اتفقا على ان الاتحاد الاوروبي يحتاج الى توجيه رسالة قوية وموحدة بضرورة وقف العنف والانتقال الى ديمقراطية حقيقة وهو ما يتطلب من كل الاطراف التوصل الى حل وسط."