تسعى شركة "الاتحاد" للطيران التابعة لإمارة أبوظبي والتي تكبدت خسائر تجاوزت ملياري دولار خلال العام الماضي؛ للحصول على قروض لتمويل صفقة طائرات من شركة "بوينج"، وهو ما يعني عجزها برأي مراقبين عن توفير مبالغ لطلبات شراء طائرات خاصة بها. وبحسب "رويترز" قالت مصادر مصرفية مُطَّلِعة أن "الاتحاد للطيران" المملوكة لحكومة أبوظبي تسعى إلى الاقتراض للمساعدة في تمويل طلبيات طائرات من "بوينج" تتجاوز قيمتها المليار دولار. وأوضحت المصادر أن الشركة أرسلت طلبات لمقترحات إلى البنوك قبل شهر تقريبًا لتأمين تمويل مدته 12 عامًا يتعلق بتسليم طائرات ركاب "787 دريملاينر" وطائرة شحن. وحسب موقع "بوينج" الإلكتروني فإن "الاتحاد"، التي رفضت التعقيب بشأن التمويل، لديها 51 طائرة "787 دريملاينر"، تحت الطلب و21 طائرة "بوينج787-9" و30 من النموذج الأكبر "بوينج787-10" وطائرة الشحن الوحيدة التي قيد الطلب هي من نوع "777 فريتر". وقالت "رويترز" إن عدد تسليمات الطائرات التي ترغب الشركة في تمويلها عن طريق الدَين الذي تتطلع لجمعه في جولة المحادثات الحالية مع المقرضين لم يتضح بعد. وبحسب الوكالة فإن بنكًا أو بنكين مقرهما أبوظبي قدما عروضًا للتمويل المقترح الذي من المرجح أن يكون على أساس ثنائي أو في إطار قرض مُجَمَّع. وفي وقت سابق هذا الشهر قالت مصادر إن "الاتحاد" قد تلغي بعض طلبيات الطائرات، في إطار عملية مراجعة لاستراتيجية الشركة تجري منذ 2016 عندما تكبدت خسائر بلغت نحو ملياري دولار. وقالت المصادر في ذلك الوقت إن الشركة تدرس خياراتها فيما يتعلق بأكثر من 160 طائرة طلبتها، وأن تلك الخيارات تتراوح بين تغيير الطراز وإرجاء التسليمات والإلغاء الصريح. وأضافت أن طلبات تقديم مقترحات تمويل تسليمات الطائرة بوينج787 قد تشير إلى استمرار الشركة مع الطراز دريملاينر الذي تشغله منذ 2015. ولدى الاتحاد طلبية 88 طائرة إيرباص، منها 62 من طراز إيه350 لم تنضم بعد إلى أسطولها.