"سحب رئاسة الأهلي الشرفية من الكفيل تركي آل الشيخ مش كفاية، يجب سحب الثقة من الخطيب أيضا!"، هكذا اتفق رياضيون مع أغلب مشجعي النادي الأهلي، بعدما فجَّر رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ، الذي اشتهر بين النشطاء بلقب الكفيل السعودي منذ توليه رئاسة النادي الأهلي المصري الشرفية قبل 5 أشهر ودعمه للنادي بمبالغ خيالية، جدلاً واسعًا بعد معلومات خطيرة كشفها عقب خلافات واسعة مع محمود الخطيب رئيس الأهلي عن طبيعة علاقته بالنادي. وفي تصريحات اعتبرها ناشطون فضيحة كبيرة لإدارة النادي الأهلي، كشف "آل الشيخ" عن حجم الأموال التي قدمها للإدارة والتي تجازوت ال 200 مليون جنيه خلال أشهر معدودة، وكشف عن أحاديث خطيرة دارت في اجتماعات سرية بالغرف المغلقة. الكل ملطوط وعبر الفنان هشام سليم نجل رئيس ومدرب النادي الأهلي الراحل صالح سليم عن غضبه واستنكاره لما آلت إليه أمور النادي في عهد الخطيب، وذلك في أعقاب ما كشفه آل الشيخ، وقال "سليم" في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" رصدتها "الحرية والعدالة" : "إلغاء انعقاد مجلس الإدارة بسبب مفيش عضو يقدر يطلع بيان إدانة لتركي الشيخ لأن الكل ملطوط وناله من الحب جانب". وتقول الناشطة نشوى الهواري: "لكل الأهلاوية المحترمين أنا كزملكاوية اتحرق دمي من اللي حصل بين الخطيب وبين تركي آل الشيخ، فعلاً حاجة منتهي العار وقلة الأدب ، واللي حصل دا في وش مصر كلها مش النادي الأهلي فقط ، منظومة الفساد طايلة الجميع". وتابعت : "النادي الأهلي نادي كبير وعريق وغير قابل للبيع زيه زي مصر مش عشان شوية رز هتبيع أصلها!! الخطيب ترس في منظومة الفساد الأبدية في البلد ياخسارة كنت مخدوعة فيه! يكفينا شرفًا أن جمهور الأهلي رافضين أكل الفتة اللي حصل وبيطفحوه لبعض دلوقتي". ويقول الناشط محمود الكرف: "مع احترامي للجميع و لا الأهلي و لا الزمالك و لا الخطيب و لا مرتضي يستاهلوا إنكم تتجادلوا و تخسروا بعض .. كلهم زبالة والخطيب حرامي أصلاً و سرق فلوس وكالة الأهرام للإعلان هو و شريكه حسن حمدي و القضاء الشا*خ طلعهم براءة زي باقي الحرامية و مرتضى منصور معروفة و**خ** … كلهم زبالة". وربما يخشى السفيه السيسي مصير الخطيب في نهاية المطاف، وعلى المستوى الإقليمي ظل الدعم الصهيوني السعودي الإماراتي للسفيه السيسي متصلاً، وكان أحدث تجلياته زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر، وقبل الدعم السعودي فإن الدعم الصهيوني للسفيه السيسي لم يتوقف، وعلى المستوى الدولي فإن الغرب رغم صدور بعض الانتقادات الشكلية منه لسياسات السيسي خاصة في ملف حقوق الإنسان إلا أنه يعتبر السيسي بقرة حلوبًا تدر لبنًا غزيرًا للغرب عبر صفقات تسليح وصفقات تجارية أخرى بمليارات الدولارات تسهم في إنعاش اقتصاداتهم. "شوال الرز" وفي وقت سابق تصدّر اسم الشيخ، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد ترشيح رئيس نادي "الزمالك"، مرتضى منصور، له رئيساً شرفياً للنادي، الأمر الذي قوبل بعاصفة رفض من جمهوره وباقي المصريين، ل"الكفيل والرز السعودي"، تسببت في اعتذار آل الشيخ عن عدم قبول المنصب الذي يشغله في النادي "الأهلي". وبوصف "شوال الرز" اختصر "آل الشيخ" نظرة النادي الأهلي المصري له، ووسط عاصفة من الجدل تلت اعتذاره عن الرئاسة الفخرية للنادي، بينما اعتبر معلقون ما جرى ضمن مسلسل علاقة جنرالات الانقلاب مع "الرز" الخليجي. وفي بيان طويل احتوى على نحو ثلاثة آلاف كلمة، ونشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، سرد "آل الشيخ" سلسلة طويلة من الأحداث، كانت محطتها الأبرز دعمه المادي لإدارة الأهلي الحالية برئاسة محمود الخطيب حتى قبل انتخابها بمبالغ وصلت ل 260 مليون جنيه مصري. ويكشف البيان علاقة الوزير السعودي بكل تفاصيل القرارات المتعلقة بالنادي الأهلي، بدءًا من مساهمته بإيصال الخطيب لسدة الرئاسة بعد أن دعمه بستة ملايين جنيه في الحملة الانتخابية، مرورًا بمشروع بناء ملعب خاص بالنادي، وصولاً لعقود لاعبيه واختيار مدربه.