علَّقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على نجاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مسرحية الانتخابات بقولها، إن ملامح الولاية الثانية له ظهرت مع اعتقال الصحفي عادل صبري، لافتة إلى أن ذلك يأتي ضمن حملة قمع واسعة على وسائل الإعلام التي أدت إلى تضاؤل حرية الإعلام في مصر، والتي بدأها مجددا السيسي، سواء في الفترة التي سبقت مسرحيته مباشرة أو بعد إعلان فوزه. وأضافت الصحيفة أن نظام الانقلاب يضع الإعلام نصب عينيه في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها، إلى جانب الفضائح التي شهدتها مسرحية الانتخابات، من إجبار الناخبين من موظفين وفقراء على الذهاب إلى اللجان، بالإضافة إلى الرشاوى التي تم تقديمها، موضحة أن إعلام السيسي حاول التغطية على تلك المساوئ وتكميم أفواه من يحاول فضحها. وجاءت مداهمة موقع مصر العربية في وقت متأخر يوم الثلاثاء، بعد يومين من تغريم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الموقع 50 ألف جنيه مصري؛ لإعادة نشره مقالا من "نيويورك تايمز" حول مخالفات شهدتها مسرحية الانتخابات، ويعد الموقع واحدًا من أكثر من 500 موقع تم حجبه داخل مصر منذ مايو 2017. ونقلت الجارديان عن شريف منصور، عضو لجنة حماية الصحفيين، قوله: إن كثيرا من المراقبين اعتقدوا أن إجراءات الرقابة والتضييق على الصحافة والإعلام مؤقتة لتأمين مسرحية الانتخابات، ولكن بات واضحا للجميع أن نظام السيسي سوف يستمر في ذلك وهناك المزيد، وأن الجهود المستمرة من قبل نظام الانقلاب للقضاء على الصحافة باتت أشبه بمطاردة الساحرات، مضيفا أن نظام السيسي يواصل طمس الخطوط الحمراء التي عرفها الصحفيون لسنوات.