نشرت وكالة رويترز تقريرًا، اليوم الإثنين، عن الصفقة التي تم توقيعها بين ممثلين عن نظام الانقلاب وإحدى شركات الاحتلال الإسرائيلي لشراء ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، بموجب اتفاقيات مدتها عشر سنوات، قالت فيه إن تلك الصفقة ستُحدث نقلة في اقتصاد الاحتلال، بما يزيد من نفوذها في الشرق الأوسط. ولفتت الوكالة إلى أن سهم شركة ديليك الإسرائيلية للحفر قفز 23% بفعل الأنباء، بينما ارتفع سهم مجموعة ديليك 17%، ونقلت عن تافي روسنر، المحلل لدى باركليز، قوله إن الضعف الذي شهدته أسهم شركات الغاز الإسرائيلية على مدى الأشهر الماضية يرجع إلى شكوك المستثمرين في إمكانية إبرام صفقات لتصدير الغاز، لافتا إلى أن تلك الصفقة ستمهد الطريق أمام إعادة تقييم الأسهم. وقال الشركاء في حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين للغاز، إنهم وقعوا اتفاقيات مع دولفينوس هولدنج، وهي شركة مصرية خاصة، لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات، تأتي مناصفة بين الحقلين، وتقسم العائدات أيضا بينهما بالتساوي. وأشارت الوكالة البريطانية إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن الاتفاقيات ستعزز الاقتصاد الصهيوني وتقوي الروابط الإقليمية، بينما وصفها وزير الطاقة يوفال شتاينتز بأنها أكثر الصفقات التصديرية أهمية مع مصر منذ أن وقع البلدان معاهدة سلام تاريخية في عام 1979. وكشفت الوكالة عن أن تلك الصفقة ليست الوحيدة، حيث يسعى ممثلو الاحتلال الإسرائيلي إلى إتمام صفقة تصدير أخرى طويلة الأجل مع محطة رويال داتش شل في مصر. وتابعت الوكالة أن حقل لوثيان، الذي يقع على بعد 130 كلم في البحر المتوسط غربي حيفا، تم اكتشافه في ديسمبر 2010، ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2019، وبموجب الصفقة، فإنه من المتوقع أن تبدأ الصادرات من حقل تمار، الذي بدأ الإنتاج في 2013، في وقت ما بين النصف الثاني من 2020 ونهاية 2021. وقالت ديليك، إن دولفينوس هي شركة لتجارة الغاز الطبيعي تخطط لتوريده إلى مستهلكين صناعيين وتجاريين كبار في مصر، وأضافت أن نظام الانقلاب عدل القواعد التنظيمية الأسبوع الماضي، للسماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز.