لم تكد الدماء البريئة تسقط عند النصب التذكاري للجندي المجهول على يد الانقلابيين، حتى سارعت منصات التواصل الاجتماعي ليس فقط لإدانة المجرمين، ولكن وجهت سهام غضبها إلى أولئك المفوضين الذين قدموا للسيسي قرابين الود والمبايعة في التحرير يوم الجمعة حيث نقرأ لأحد النشطاء: "إلى كل من فوض السيسي إفرح أبشر 120 قتيل إرهابي و 5000 مصاب . أبشر ف أنت أصبحت الآن مجرما".. فيما يطرح مصعب الجمال سؤالا للمغيبين والمفوضين :"سؤال للمواطنين الشرفاء اللي نزلوا فوضوا السيسي على بياض ، دلوقتي قواتنا المسلحة الباسلة ، وداخليتنا الموقرة ، وزعيمنا المبجل السيسي موتوا 120 إرهابي متطرف وأصابوا 2000 واحد ..السؤال يا أيها المواطن الشريف .. تفتكر الإرهابيين ليه مستخدموش الآر بي جي والكلاشنكوف والقنابل مع إن ده ألف باء إرهاب!.. كما نقرأ أيضا في السياق ذاته عدد من رسائل الغضب وجهها المدنون: أحمد كمال: من فوض السيسي للقتل يتحمل دماء اليوم يضرب مئات المتظاهرين السلميين العزل بالرصاص الحي، هل هذه هي مكافحة الإرهاب؟ محمود السراج:فليقرأ فقط إخوتى الذين يؤمنون بالدين الذى جاء به مُحمّد .. قال مُحمّد : { من أعان على قتل مُسلم ولو "بشق كلمة" جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينه أيس من رحمة الله } .. يا رسول الله لقد أصبحت أعيش فى الزمان الذى أصبح يساعد فيه الناس على قتل إخوتهم ليس فقط بكلمه .. وإنما بكلمات .. وتبريرات .. ومقالات .. وبروفايلات .. و ستيتسات .. رابطة الاخوان في العالم: بمناسبة التفويض اللي طلبته من الشعب ، أخبار الحرب على الإرهاب ايه ؟؟؟ نزلت جيشك سيناء و حاربت الإرهابيين هناك ؟؟؟ جمعت قواتك و ضربت بيها المعتدين ؟؟؟ طياراتك رمت منشورات على الإرهابيين و حذرتهم ؟؟؟ عبد الرحمن أبو ذكري:هل هي مصادفة أن يتصيد الأمن والبلطجية معتصمي رابعة العدوية الذين ملئوا طريق الاوتوستراد من فوق مباني جامعة الأزهر الذي كان شريفًا؟! طبعًا لن أتسائل أو ألوم الشيخ الدرويش أو عمداء الكليات أو المسؤولين؛ فهم عبيد لا تجوز مسائلتهم عما يفعل أربابهم. نحطم الاصنام أولا ثم نسائل عبادها بعد ذلك لم اتخذوها. علاء بيومي: ماذا ستكون تهمة من قتلوا هذه المرة!؟ محاولة تسلق كبري أكتوبر!؟ هل بات دم المصريين رخيصا لهذه الدرجة؟ من يجرؤ على قتل الناس في الفجر برمضان!؟ لن تموت الفكرة في غضون ذلك لم تتوقف لعنات المدونين على القتلة، وحكومة الانقلاب، وكان البوب الأكثر حضورا في التغريدات والجداريات حيث كتب حسن محمد: "عندما فض طنطاوي اعتصام ديسمبر 2011 كتب البرادعي "ما هكذا تدار الأوطان".. هل عرفتم الأن كيف تدار الأوطان والبرادعي نائب رئيس الوزراء؟".. وتساءل د. باسم خفاجي" فين الكيان المسمى عدلي منصور. وفين فيلوسوفه المهيب! متى نسمع منكم عن فضائح ومجازر ترتكب باسم دولتكم الموقرة".. وكتبت إنجي حمدي: ويا بوب:لما تصحي وتكتب تويته تدين العنف وفتح لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ,ابقي قولنا دي اللجنه رقم كام من يوم مابقيت في السلطة وياشباب الثوره: فاكرين هتافنا:طول مادم المصري رخيص -يسقط يسقط أي رئيس!!! طيب لا اسكت الله لكما حساااا إلا أنه وفي المقابل لم يفقد النشطاء الأمل في المستقبل حيث كتبت دكتورة هناء الغايش.. "رغم أن الأمر كان متوقعا ، ولكن كنا نظن أن ينتصر صوت العقل والضمير والحكمة في النهاية ، و لكن يبدو أن هذه الأشياء الجميلة قد هاجرت من أوطاننا ، وبدأت عجلة الموت تحصد بشر لا ذنب لهم إلا أنهم عاشوا في وطن لا قيمة للإنسان فيه . لكن رغم كل شىء فإن الأمل في الله لن يموت".. وأخيرا رسمت مروة العدس مشهدا بالغ الدقة لحال "المفوضين" مع مجزرة المنصة حيث كتبت قائلة :" مروة العدس:افتح الجزيرة...ما تخافش...هما مش بيعملوا حاجة...هما بس سايبين كاميرا داخل المستشفى الميداني بس ما تخافش... الدم بيقرفك؟ ما تخافش! الصويت والعياط بيتعب أعصابك؟ ما تخافش! عارف انت قتلت كام؟ 120 عارف انت أصبت كام؟؟ ... 4500ياه...كتير؟ اتخضيت؟ ولا يهمك قوم افتح روتانا و شوف الرجل العناب.. وقول في سرك و انا اعملهم يه يعني؟ هما خرفان !! ادفن ضميرك تحت الأرض جامد !