دعا الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى جموع الشعب المصري، للمشاركة غدًا في جمعة "إسقاط الانقلاب العسكري"، والتي تنطلق فعالياتها عقب صلاة الجمعة في كافة ميادين مصر، محذرًا الفريق السيسي ووزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وكل قادة الانقلاب أن يتورطوا في إراقة دماء جديدة من دماء أبناء الشعب المصري تحت دعوة مواجهة الإرهاب. وقال العريان في مؤتمر صحفي لأعضاء مجلس الشورى بقاعة"2" بمسجد رابعة العدوية "أقول لكل الانقلابيين وكل من حرضهم من السياسيين كفى تخريبا وقتلا وتدميرا، كفاكم إحداث معارك وهمية، كفاكم قتل للرضع والنساء والأطفال والشيوخ الركع والسجود، كفاكم كل هذا، ونحذركم أن ما يزيد عن ذلك كله سيكون محل غضبة شعبية هائلة قد لا تبقي ولا تذر، وسينتفض الشعب المصري كله ضدكم وساعتها لن يرحم كل من شارك في إراقة دماء أبنائه" وتابع "غدًا جمعة 17 بدر ستكون جمعة الفرقان بإذن الله تعالى، وسيكون اليوم الأخير في الانقلاب العسكري الدموي، كما أنه سيكون يوم المرحمة بين أبناء الشعب المصري وسيخرجون فيه جميعا ضد الفساد والاستبداد والتعذيب والانقلاب الدموي وليس لقتال بعضهم كما يريد قادة الانقلاب". وحذر العريان قيادات الانقلاب العسكري والقيادات الأمنية من خطورة محاولات فض الاعتصامات بالقوة قائلاً: "إذا تصور أحد أن الاعتصامات يمكن فضها بالقوة فهم واهمون؛ لأن مصر كلها تحولت إلى ساحات اعتصامات، ولن يستطيع أحد الوقوف أمام الغضب الشعبي العارم". وطالب الفريق عبد الفتاح السيسي بسحب بيانه التحريضي، أمس، وسحب بيانه الانقلابي أيضًا متسائلا: "من هو الشعب الذي يستدعيه السيسي ليفوضه في قتل الشعب المصري بحجة الإرهاب؟". ووجه العريان نداء للقوى السياسية الداعمة للانقلاب العسكري وكل من شارك في جلسة المصالحة التي ترأسها المستشار عدلي منصور المعين من قبل السيسي رئيسًا مؤقتا قائلا: "لكل السياسيين أنتم الآن أمام مفترق طريق صعب، لذا وجب عليكم أن تعودوا إلى الرشد والعقل ولا يمكن أن تستمروا في هذا المسار؛ لأن مسارات الانقلاب لا تدوم كثيرًا، والشعب المصري يعرف جيدًا من يقف معه في وقت المحن ومن يقف ضده فعودوا إلى الرشد وإلى الصواب، وتذكروا جيدا أن قوتنا في سلميتنا وفي وحدة الشعب ضد كل الانقلابيين، وسنظل ثابتين في الميادين حتى إسقاط الانقلاب الغاشم، وعودة رئيسنا المنتخب الدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم. وأضاف: الانقلابيون يريدون أن يعيدوا دولة الظلم والمخابرات لكن مصر لن تعود إلى الوراء أبدًا، ولن نعود إلى ما قبل 25 يناير، مؤكدًا أن عهد الظلم ولى إلى غير رجعة.