كشف محمد محمود الكردي، شاهد عيان علي أحداث مذبحة "الحرس الجمهوري"، تفاصيل الأحداث ومجرياتها التي تسببت في استشهاد قرابة 50 من مؤيدي الرئيس مرسي والشرعية. قال الكردي : "كنت موجود بالاعتصام بداية من الساعة 2 صباحا للاستعداد لصلاة القيام وكانت الاجواء قبل الصلاة جميلة ومفرحة، وكانت هناك مجموعات تلعب كرة واخري نائمة واخري تشاهد شاشة عرض كبيرة ومجموعات اخري تتعارف علي بعضهم البعض". وأشار إلي أن الاوضاع كانت هادئة جدا وامنه لاقصي درجة بحيث ان مجموعة شباب تقف حراسة امام الاسلاك الشائكة لتمنع اي شاب يفكر لمس الاسلاك وكانت النساء والاطفال تجلس بجوار السلك الشائك فطلب منهم الشباب الجلوس بعيدا عن الاسلاك". وأضاف: "تمت صلاه التهجد علي خير ورفع اذان الفجر وقام الشباب لصلاه السنة واقيمة الصلاة - وعلي فكرة حتي تتوجه للقبلة يجب ان تعطي ظهرك لبوابة الحرس الجمهوري التي عليها حراسة مشددة من الخارج بقوة كبيرة من الحرس الجمهوري والشرطة وامام هذه القوات سلك شائك كبير وطويل". وتابع: "أثناء الركعة الثانية وتحديدا في دعاء القنوت سمعنا صوت الحراسة يطرق علي اعمده النور كجرس انزار بوجود هجوم - وهو اجراء يعرفه ثوار 25 يناير جيدا - مما دفعني للخروج من الصلاه والاسراع الي مصدر الصوت وهي بوابات اتجاه استاد القاهرة، وعندما وصلت الي البوابات رايت قوات كبيرة من الامن المركزي مدعومة بالمدرعات وخلفها مدرعات الجيش، وبدون سابق انذار انهالت علينا قنابل الغاز وطلقات الخرطوش والرصاص الحي". واستطرد: "عدت مسرعا الي المنصة الرئيسية لتنبيه الامام بضرورة انهاء الصلاه فورا فوجد قوات الحرس الجمهوري والشرطة المكلفة بتامين بوابات النادي تقزف قنابل غاز علي المنصة الرئيسية التي بها الامام". ويكمل : أصيبت بعد ذلك بحالة من ضيق النفس والاختناق والقيئ بسبب الغاز فاسرعت الخطي بتجاه رابعة العدوية وكذلك فعل كل المتواجدين وخلفنا قوات الشرطة والجيش تلاحقنا بالرصاص الحي والخرطوش والغاز، مما دفع الشباب الي بناء تحصينات جديدة بشارع الطيران لتمنع القوات من دخول ميدان رابعة وتوقفت فعلا القوات ولكنها استمرت في ضرب الرصاص الحي والخرطوش والغاز وتساقط الشباب ما بين قتيل وجريح ومختنق ولا اعرف مصير النساء والاطفال حتي الان". وأشار إلي أنه أثناء بناء التحصينات كان يظهر علينا قناص من داخل وحدات الجيش يطلق رصاص ويختفي . واكد انه بعد حوالي ساعتين من هدوء الوضع اسرع لاحضار سيارته من امام مسجد المصطفي فوجد مجموعة كبيرة من المعتصمين محاصرين في المسجد ومجموعة اخري مقيدة علي الارض وتم اعتقلها.
