يقول شاهد عيان عن مجزرة الحرس الجمهوري ( محرر الحرية والعدالة) عندما فوجئ المصلون اثناء صلاة الفجر بقدوم حوالي 6 مدرعات للشرطة مخصصة لاطلاق الغاز المسيل للدموع باقترابها من المتظاهرين واطلقت الغاز ، ثم نزل عدد من الجنود يرتدون زي مدني وقاموا باطلاق وابل من الاعيرة النارية تجاه المصلين. واضاف : بعدها قاموا باقتحام الحواجز التي كان يضعها المعتصمون و توغلت قوات الامن بعد أن سادت حالة من الهرج داخل مقر الاعتصام بعمق 200 متر داخل الاعتصام ، و استمر اطلاق النار على المعتصمين بالخرطوش و طلقات النار الحية مما أدى إلى تجمع كل المعتصمين في نقطة واحدة أمام الحرس الجمهوري ليفاجئوا بخروج مدرعتين تابعتين للشرطة من مقر نادي ضباط الحرس الجمهوري و سيارات تابعة للحرس الجمهوري لتقوم هي الاخرى بتصويب النيران على التجمع الواقف أمامها . وتابع : اسفر ذلك عن لجوء المعتصمين إلى الشارع الموازي لنادي ضباط الحرس الجمهوري و الذي يؤدي إلى رابعة العدوية ، ثم قامت الشرطة بافساح الطريق لعدد من المتظاهرين في الاتحادية الذين قاموا بإلقاء الحجارة و طلقات الخرطوش على متظاهري الحرس ، و بعد سقوط عدد كبير من القتلى و المصابين بدأت قوات الشرطة و الحرس الجمهوري في ملاحقة عدد من المعتصمين بالتجمع الواقف أمام النادي و قامت باعتقال أكثر من 200 شخص و ضعتهم على الأرض كالأسرى . ويؤكد انه مع الأخبار التي تواردت لميدان رابعة عن المجزرة بدأ عدد كبير من معتصمين رابعة في الهرولة إلى مقر الحرس الجمهوري لنقل المصابين و الشهداء إلا أن الشرطة تعاملت معهم ايضا بإطلاق النار العشوائي لمسافات بعيدة لتفريق الجموع التي كانت قادمة لانقاذهم ، ثم حاصرت قوات الشرطة مسجد المصطفى عند دار الدفاع الجوي و الذي كان يصلي فيه عدد كبير من النساء و الأطفال و عدد قليل من الرجال ، و قامت القوات الشرطة باعتقالهم جميعا وقت حدوث المجزرة ، ثم قامت بإغلاق المسجد على النساء.