مع إعلان المنصة الرئيسية بمليونية "نعم للشرعية" انتهاء فعاليات، أمس، الاحتجاجية فى الساعة الحادية عشر مساء، لجأ الآلاف من المتظاهرين الذين أعلنوا اعتصامهم بالميدان إلى خيامهم لاقتطاع جزء من وقتهم للراحة، فيما ضاعفت اللجان الشعبية من تواجدها على البوابات إثر التهديدات التى أطلقتها حركة 6 أبريل عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛ لاقتحام مقر الاعتصام بمحيط مسجد رابعة العدوية وشارعى الطيران والنصر. لم يدم الاستقرار طويلا، فبعد ساعتين من تهديد 6 أبريل وقعت اشتباكات بين العشرات من البلطجية وأعضاء الحركات السياسية وبين اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين الاعتصام، حيث قام المعتدون بقذف المعتصمين وإطلاق الرصاص الحي والمولتوف، لكن سريعا ما استطاعت اللجان الشعبية دفع المعتدين إلى التراجع بعد أن اشتعل حماس المعتصمين، الذين رددوا هتافات بالروح بالدم نفديك يا إسلام .. لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى .. جينا عشان نحمي الشرعية من الخونة والبلطجية، وكانت هذه العبارات هى الأداة التى قذفت الرعب فى قلوب المعتدين. وعقب هذا المشهد ظهرت سيارات الإسعاف داخل الاعتصام رغم أنها لم تدخل إلى الاعتصام. فيما عادت من جديد أجواء ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير فى محيط رابعة العدوية، حيث شهد محيط المسجد حالة فريدة من التناغم بين المعتصمين، فى الوقت الذي قام فيه عشرات الآلاف بالاصطفاف خلف الداعية د. خالد أبو شادي فى صلاة التهجد، وقام عدد من زملائهم بتشكيل دوريات لحراسة الخيام وتأمين المعتصمين فى العراء. وخلال الصلاة دعا أبو شادي في صلاة الوتر لتوحيد الشعب المصري على قلب رجل واحد خلف د. محمد مرسي، وأن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ مصر وثورتها وثرواتها، فيما تجاوز هذا المشهد الإيماني المعتصمين ليشعر به الباعة الجائلون بالميدان.