جدد حزب الحرية والعدالة دعوته إلى قوى المعارضة بالمشاركة في العملية السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بدلا من التحالف مع المخربين والبلطجية وأعضاء الحزب الوطني المنحل ورموز النظام البائد، مطالبا الأجهزة الأمنية بالوقوف عند مسئولياتها الوطنية في حماية الأرواح والممتلكات الخاصة وفقا لما كفله ونص عليه الدستور والقانون. وقال بيان للحزب: إن ملايين المصريين خرجوا اليوم في مسيرات سلمية من مختلف محافظات مصر للتعبير عن تأييدهم للشرعية، مشيرا إلى أنه بالرغم من التزام أعضاء حزب الحرية والعدالة بالسلمية التامة سواء من شاركوا في فعاليات مليونية الشرعية خط أحمر بميدان رابعة العدوية أو من تواجدوا أمام مقرات الحزب بالمحافظات، إلا أنهم فوجئوا بالاعتداء عليهم بالأسلحة النارية وطلقات الخرطوش والسيوف وزجاجات المولوتوف من قبل بلطجية الحزب الوطني المنحل والمندسين تحت غطاء سياسي من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد والأحزاب المحسوبة على النظام البائد. وقال: إن محافظات البحيرة والإسكندرية والقليوبية شهدت أعلى معدل للانتهاكات، حيث قامت مجموعات من أعضاء حركة تمرد وفلول الحزب الوطني المنحل بحرق مقر الإخوان في سيدي جابر بالإسكندرية وإلقاء محتوياته في الشارع مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة وطلقات الخرطوش. وقال إنه في القيوبية قام البلطجية بالتعرض لبعض أفراد حزب الحرية والعدالة أثناء توجههم إلى القاهرة للمشاركة في مليونية الشرعية خط أحمر. وأشار البيان على أنه في أجا بالدقهلية اقتحم البلطجية المدججون بأسلحة آلية مقر حزب الحرية والعدالة مما تسبب في إصابة 40 من أعضاء الحزب؛ بل وتم حصارهم لاحقا في المستشفى. وأضاف: "وفي شبراخيت بمحافظة البحيرة قام أعضاء تمرد وفلول الوطني المنحل بالاعتداء على مقر الإخوان بالسلاح الآلي وإصابة 5 من أعضاء الجماعة، وإحراق واجهة الحزب، إلى جانب محاولات هؤلاء باقتحام المحلات والاعتداء على حرمات البيوت وممتلكات الأهالي بإيتاي البارود وحوش عيسى بنفس المحافظة". وتابع: "وفي سمنود بالغربية اعتدى مجموعة من البلطجية على القيادي الإخواني والمرشح السابق لمجلس الشعب الدكتور متولي زكريا عبد الباسط أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب بنها، وحاولوا اقتحام المنزل وحرقوا بالفعل محلات أسفل العقار وتصدى الأهالي لهم". وأوضح أنه في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ اقتحم مجموعات من أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ مقر حزب الحرية والعدالة وحطموا أثاثه وسرقوا محتوياته كما تم الاعتداء على محل يمتلكه الأستاذ مصطفي عفيفي أحد قيادات الحزب ببلطيم. ونعي حزب الحرية والعدالة شهداء الدفاع عن الشرعية خلال الأيام السابقة، وقال: إن ما شهده اليوم من عشرات الاعتداءات على أعضاء من حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين والأهالي وهو ما تسبب في إحداث إصابات عديدة، علاوة على حرق واقتحام مقرات الحزب والجماعة، والتهجم على المحال التجارية وترويع الآمنين باستخدام زجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش؛ كل ذلك إنما ينم عن نية مبيتة لتحويل التظاهرات الحالية إلى مرتع خصب للبلطجية والفاسدين التابعين للنظام البائد مستغلين حماسة شباب المعارضة بهدف جر البلاد إلي دوامة من العنف وعدم الاستقرار. وثمن حزب الحرية والعدالة الدور الذي يقوم بها شباب الحزب والقوي الوطنية في حماية الشرعية، ويتقدم بخالص العزاء لأسر الشهداء ويتمني الشفاء العاجل للمصابين.