دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها اليوم، الأمة الإسلامية إلى ضرورة تحركها العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه، وأكدت المؤسسة أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة مصيرية ومفصلية، في ظل تزايد الدعوات إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم، بل إن الأمر وصل إلى وجود خرائط ومخططات تفصيلية، وتجهيز أدوات بناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وقالت "مؤسسة الأقصى"، إن نشر القناة الإسرائيلية الثانية تقريرا تلفزيونيا، مساء أمس السبت، حول مرحلية بناء الهيكل المزعوم والخطوات المتدرجة إلى ذلك، ووجود خرائط ومخططات تفصيلية جاهزة لبناء الهيكل المزعوم، بالإضافة إلى تحضير أدوات الهيكل في أماكن متعددة؛ لنقلها مباشرة إلى المسجد الأقصى تنفيذا لبناء الهيكل الثالث المزعوم، تدل على وصول المسجد الأقصى إلى مرحلة الخطر الشديد، الأمر الذي يستوجب ويستدعي عملا جادا وفوريا لإنقاذ المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت المؤسسة أن نشر مثل هذا التقرير التلفزيوني بعد يومين من اقتحام مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، ونشر عدد من المقالات والتقارير الصحفية في السياق نفسه يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط ويهيئ لاعتداء كبير على المسجد الأقصى، وما هذه الهجمة الإعلامية الإسرائيلية إلا جزء من تحضير الرأي العام المحلي والعالمي لأمر جلل. ويظهر التقرير التلفزيوني الذي أعده مراسل التلفزيون الإسرائيلي في القناة الثانية، الذي تسلل إلى المسجد الأقصى قبل أيام بحراسة قوات الاحتلال، وبمشاركة عدد من المستوطنين والجماعات اليهودية، وقام بتوثيق كيفية اقتحام الأقصى وتدنيسه من قبل هؤلاء، حيث أظهر التقرير "صلوات يهودية" و"شعائر تلمودية" تقام في أكثر من مكان في المسجد الأقصى دعما بلقطات أرشيفية، بل إن أحدهم صرح أنه يزور جبل الهيكل، وهو في الحقيقة يقتحم ويدنس الأقصى ليلة زفافه، مع أنه كان يتمنى أن يقوم بشعائر زفافه كاملة في المسجد الأقصى- على حد قوله- بل بلغ الحد بهذا المستوطن أن يقول إنه يجب رفع وإزالة "الأوساخ" من هذا الموقع- وأشار إلى مبنى قبة الصخرة تكرارا ومرارا، بل قال إن المبنى هذا هو مبنى مؤقت، ولو كان هناك حلقة في أعلاه لأمكن إزالته، حتى يبنى الهيكل بأسرع وقت ممكن بحسب أقواله.