وقع المهندس شريف هدارة، وزير البترول والثروة المعدنية، ويحيى حامد وزير الاستثمار وبى اس جيارمان رئيس مجموعة تى سى آى سنمار الهندية للكيماويات العاملة فى مصر بالمنطقة الصناعية ببورسعيد مذكرة تفاهم بهدف دراسة إقامة مشروع محطة ميناء الجميل ببورسعيد؛ لاستقبال الإيثيلين ومد خطوط أنابيب لنقلها إلى مصنع الشركة الهندية، وذلك فى إطار توطيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند، وخاصة فى مجال البترول والبتروكيماويات لتحقيق المنافع المتبادلة بين الدولتين من خلال دعم مشروعات التعاون القائمة، وبحث إقامة مشروعات جديدة مشتركة. شهد توقيع مذكرة التفاهم السفير المصرى فى الهند خالد البقلى، والسفير الهندي بالقاهرة نافديب سورى وسلوى عبد العزيز رئيس مجلس الأعمال المصرى الهندى. وعقب التوقيع أكد وزير البترول أهمية التوصل لهذا الاتفاق من أجل تشجيع المستثمرين الجادين وتحقيق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف، مشيرًا أنه يمثل خطوة هامة على الطريق الصحيح للعمل على تنمية الاستثمارات، وأن الحكومة حريصة على العمل كفريق واحد لتذليل وتجاوز العقبات أمام المستثمرين. وأوضح الوزير أن مذكرة التفاهم تقضى بتشكيل لجنة من وزارات البترول والاستثمار والنقل وهيئة قناة السويس والشركة الهندية وعدد من الشركات العاملة فى مجال صناعة البتروكيماويات وخطوط الأنابيب لإعداد دراسة متكاملة حول مدى إمكانية إقامة مشروع محطة استقبال الإيثيلين فى ميناء الجميل، وتحديد أفضل المسارات لمد خطوط الأنابيب إلى مصنع الشركة الهندية لتمكينها من استيراد الإيثيلين وتصدير مادة المونمركلوريد الفينيل (VCM) على أن تقوم الشركة الهندية بتوفير كافة البيانات المطلوبة، وأن مذكرة التفاهم تقضى بإنشاء شركة مشتركة من الشركات والهيئات الراغبة لتنفيذ وإدارة المشروع فى حالة ثبوت جدواه الاقتصادية بناء على الدراسة التى يتم إعدادها . ومن جانبه أوضح يحيى حامد، وزير الاستثمار، أن التنسيق والتحرك السريع من جانب وزارتى الاستثمار والبترول لبحث مشروع الشركة الهندية مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس قد ساهم فى التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم من أجل حل العقبات التى واجهت الشركة الهندية بما سيدعم قرارها بالتوسع فى ضخ استثمارات جديدة فى مصر، مشيرًا إلى أن إجمالى استثمارات مجموعة تى سى آى سنمار الهندية فى مصنعها ببورسعيد تبلغ حوالى 3ر1 مليار دولار، وتمثل أكبر استثمار هندى فى مصر منها حوالى 1ر1 مليار دولار استثمارات المرحلة الأولى من المشروع لإنتاج حوالى 275 ألف طن سنويًّا من مادة الصودا الكاوية و200 ألف طن سنويًّا من مادة البولى فينيل كلوريد (PVC)، بالإضافة إلى حوالي 200 مليون دولار استثمارات المرحلة الثانية.